يعد اللاعب الدولي الكبير المدافع محمد إبراهيم العفاس، من أبرز وألمع نجوم الكرة الليبية في زمنها الجميل خلال سنوات الستينات.
لعب لفريق الأهلي بنغازي سنوات طويلة بداية من مطلع الستينات، وقدمه للملاعب صحبة العديد من نجوم تلك المرحلة المدرب القدير الحاج عبدالعال العقيلي، الذي كان أول من بادر بإتاحة الفرصة للشباب للعب بالفريق الأول بمدينة بنغازي، وهو ينحدر من أسرة عريقة لها جذورها في الحركة الرياضية.
لعب محمد العفاس في مركز الظهير الأيسر ومتوسط الدفاع، ولعب للفريق الأول بالنادي الأهلي في الموسم الرياضي 1963 إلى جانب نجوم أمثال مصطفى المكي، والطاهر خواجة، وإبراهيم كلفة وأمحمد الشريف، وبن صويد وعلى أبوعود.
وتحصل مع فريقه الأهلي على بطولة الدوري في تلك السنة، وأثبت أنه مدافع من طراز كبير صانع للألعاب والأهداف، وكثيرا ما أحرز أهدافا رائعة لفريقه وحصد معه العديد من الألقاب والبطولات المحلية.
كما شارك مع فريقه الأهلي بنغازي في جميع مواسم الستينات لبطولة الدوري الليبي، كما تألق مع فريقه الأهلي في مبارياته الودية الدولية أمام أشهر الفرق الزائرة أبرزها الأهلي والزمالك والإسماعيلي والترسانة من مصر، وسيرايفيو اليوغسلافي وبنسو سيو البرازيلي.
قائد المنتخب الوطني
اختير للفريق الوطني العام 1966، وأصبح أحد أبرز نجومه، وترأس الفريق الوطني سنوات عديدة، حيث منحه المدرب الإنجليزي كيث سبور غنغ، شارة قيادة الفريق في دورة ألعاب البحر المتوسط العام 1967 بتونس.
كما حمل شارة قيادة المنتخب الوطني في مباراته أمام المنتخب الجزائري بالجزائر ضمن إياب تصفيات الألعاب الأولمبية مكسيكو 68، وكان قائدا للفريق بامتياز في وجود كوكبة ونخبة متميزة من النجوم أمثال بن صويد وديمس الصغير وعاشور الزروق وحسن السنوسي ومحمود الجهاني وناجي المعداني وعلي أبوعود والهاشمي البهلول، وتألق في هذه المباراة التي أُقيمت تحت أنظار الرئيس الجزائري الراحل الهواري بومدين. كما برز بشكل لافت ضمن صفوف المنتخب الوطني في دورات المعرض الدولية بطرابلس وفي تصفيات بطولة أمم أفريقيا أمام المنتخب المصري.
اعتزال مبكر وعروض احترافية
عندما سافر للدراسة بالقاهرة تنافس عليه الأهلي والزمالك المصري، من أجل تعزيز صفوفهما، لكن توقف الدوري المصري حينها حال دون ذلك.
اعتزل اللعب والملاعب أواخر الستينات وسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية لغرض الدراسة واستقر هناك وغادر ملاعبنا المحلية مبكرًا في هدوء وهو في أوج وقمة تألقه ونجوميته وشهرته أواخر الستينات.
تعليقات