أوقعت قرعة الكونفدرالية الأفريقية فريق النصر الليبي في مواجهة حسنية أغادير المغربي بربع نهائي البطولة.

 وقد اختتمت مساء الأحد الماضي منافسات دور المجموعات من بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، لحساب المجموعة الثانية،التي أكد خلالها فريق حوريا كوناكري الغيني انفراده بصدارة المجموعة، عقب فوزه في آخر مبارياته على مستضيفه فريق النصر «الفحامة»، ممثل الكرة الليبية بهدفين لصفر، ليتأهلا معا إلى الدور ربع النهائي، حيث اختتم فريق حوريا الغيني مبارياته في المرتبة الأولى برصيد أربع عشرة نقطة، جمعها من أربعة انتصارات وتعادلين، دون أن يتلقى أي خسارة، وهو الفريق الوحيد من بين فرق باقي المجموعات الذي لم يتعرض لأي خسارة.

للاطلاع على العدد 220 من جريدة «الوسط»

بينما حل فريق النصر ممثل الكرة الليبية في مركز الوصافة برصيد ثماني نقاط، جمعها من انتصارين على حساب بيدفيست الجنوب أفريقي، ثم على حساب منافسه المباشر دجوليبا المالي في عقر داره بالعاصمة باماكو، بينما فقد فريق النصر مباراتين وتعادل في مناسبتين أمام كل من بيدفيست الجنوب أفريقي ودجوليبا المالي، أما في باقي مجموعات بطولة الكونفدرالية فقد تأهل عن فرق المجموعة الأولى ممثلا الكرة المصرية بيراميدز ومواطنه النادي المصري البورسعيدي، بينما تأهل عن فرق المجموعة الثالثة كل من نهضة بركان المغربي وزناكو الزامبي، بينما تأهل عن فرق المجموعة الرابعة كل من حسنية أغادير المغربي وأنيمبا النيجيري.

وستشهد منافسات الدور ربع النهائي هذا الموسم وجود خمسة فرق عربية مقابل ثلاثة فرق أفريقية دون أن يسبق لأي من الفرق المتأهلة لدور الثمانية أن ظفرت وتوجت بلقب الكونفدرالية، ما يعني أن نسخة البطولة هذا الموسم ستشهد بطلا جديدا في نسختها هذا الموسم.

عودة إلى الوطن
وبعد رحلة طويلة ماراثونية شاقة لممثل كرة القدم الليبية، حيث وجد الفريق منذ ظهوره الأفريقي هذا الموسم خلال شهر أغسطس الماضي خارج قواعده بين معسكرات وتدريبات متواصلة بالعاصمة المصرية القاهرة، وسفر وتنقل وترحال إلى مختلف الملاعب الأفريقية لخوض مبارياته، حيث سجل الفريق عودة بعد غياب طويل إلى أرض الوطن مساء الثلاثاء الماضي إلى مدينة بنغازي، ليحظى الفريق باستقبال حاشد وحافل من جماهيره الوفية ليأخذ الفريق قسطا من الراحة والتقاط الأنفاس، على أن يعود مع بداية الأسبوع المقبل لاستئناف تحضيراته وتدريباته بملعب النادي، استعدادا لمواجهته المقبلة في دور ربع نهائي الكونفدرالية.

رحلة بانغي
بدأت مسيرة النصر ومشاركته الأفريقية هذا الموسم بالظهور والمشاركة في دوري أبطال أفريقيا للموسم الثاني على التوالي، حيث استهل مشاركته بإقصائه لفريق عاصفة موكاف بطل جمهورية أفريقيا الوسطى عقب خسارته ذهابا بالعاصمة بانغي بهدف وفوزه إيابا بالقاهرة بثلاثة أهداف لهدف، بفضل ثنائية هدافه معتز المهدي وهدف للاعب عبدالله بلعم ليتأهل إلى الدور الثاني، الذي واجه فيه ممثل الكرة المغربية الرجاء البيضاوي المغربي، الذي فاز ذهابا بالقاهرة بثلاثة أهداف لهدف أحرزه محترفه الكاميروني الوحيد جونيور.

 بينما أسفر لقاء الفريقين إيابا بالرباط عن تعادل الفريقين بهدف لهدف أحرزه المحترف جونيور لينتقل فريق النصر إلى ملحق دور الـ32 من بطولة كأس الكونفدرالية، الذي التقى خلاله بفريق برولين الأوغندي، حيث انتهى لقاء الذهاب الأول بالقاهرة بالتعادل بهدفين لكل منهما أحرزهما كل من معتز المهدي وهدف من ركلة جزاء لقائد الفريق خالد مجدي، بينما نجح فريق النصر في إطاحة الفريق الأوغندي في عقر داره بالعاصمة كمبالا بهدفين لصفر أحرزهما كل من خالد مجدي وأسامة البدوي، ليتأهل الفريق لأول مرة في تاريخه إلى دور المجموعات لبطولة الكونفدرالية، حيث أوقعته القرعة في مواجهات أفريقية خالصة جمعته بفرق حوريا كوناكري الغيني ودجوليبا المالي وبيدفيست بطل جنوب أفريقيا، ونجح في ختام منافساتها في التأهل كثاني المجموعة الثانية إلى الدور ربع النهائي برفقة متصدرها حوريا كوناكري الغيني.

للاطلاع على العدد 220 من جريدة «الوسط»

رهان الشباب
كان فريق النصر الوحيد من بين الأندية الأفريقية الذي خاض جميع مبارياته بعيدا عن ملعبه وعن جماهيره وبلاعبين شباب محليين، يخوض أغلبهم غمار التجربة الأفريقية لأول مرة، وبقيادة فنية شابة تمثلت في الثنائي المدرب محمد الككلي ومساعده علاء نجم. ويعد الككلي رابع مدرب محلي يقود النصر بملاعب القارة الأفريقية بعد كل من المدرب أبوبكر الربع، الذي قاد فريق النصر إلى الإنجاز الأفريقي الأبرز العام 1985، حين قاده للدور قبل النهائي في بطولة كأس كؤوس أفريقيا.

 ثم قاد النجم الكبير فوزي العيساوي فريق النصر للتأهل على حساب شباب باتنة الجزائري إلى الدور الثاني بفضل ركلات الترجيح العام 2011، ثم كان المدرب ناصر الحضيري المدرب المحلي الثالث الذي يقود النصر أفريقيا، حيث قاده لأول تأهل تاريخي من خارج الديار على حساب الخرطوم الوطني السوداني، حين تعادل ذهابا وفاز إيابا بهدف لصفر، ليغادر المنافسة أمام الجيش المغربي ثم عاد العيساوي لقيادة النصر أفريقيا للمرة الثانية خلال مشاركته الموسم الماضي، وخاض معه ست مباريات فاز في أربع منها وخسر مباراتين، وغادر السباق من ملحق «الكونفدرالية» أمام بطل بوركينافاسو، وخلال مشاركة هذا الموسم وهي المشاركة الثانية تواليا في دوري الأبطال الأفريقي سيسجل الككلي ظهوره الأول أفريقيا كمدرب في أول تجربة له في أقوى وأعرق بطولات الأندية الأفريقية.