رفعت مسلمات شكويين، أمس الاثنين، في كاليفورنيا في غرب الولايات المتحدة بتهمة التمييز الديني، إحداهما قدمتها مسلمة اتهمت شرطيين بنزع حجابها بعد توقيفها.
وأوقف شرطيان كيرستي باول وزوجها في سيارتهما عندما كانا عائدين إلى منزلهما في مايو الماضي، بحسب شكوى ضد مدينة لونغ بيتش وقوات الأمن فيها، وفق «فرانس برس».
والسيدة باول أوقفت بسبب إجراءين قضائيين أحدهما يتعلق بعملية سرقة في متجر في 2002، وأكدت أنه في دائرة الشرطة نزع عنصر من الشرطة بالقوة حجابها أمام شرطيين ومعتقلين آخرين ذكور قائلاً إنه «لا يحق لها ارتداء الحجاب» وإنه «يحق للشرطيين لمس النساء».
وجاء في الشكوى أن الحادث سبب للسيدة باول «إحراجًا كبيرًا وإذلالاً وقلقًا واضطرابًا نفسيًا». وقالت يلدا ستار، المحامية في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية الذي يعنى بالدفاع عن حقوق المسلمين، والتي رفعت الشكوى، إن «تصرفات عناصر شرطة لونغ بيتش لم تكن ضرورية وتمثل مساسًا خطيرًا بسلامة السيدة باول الجسدية» و«تدل على التمييز حيال المحجبات».
وأضافت: «إن الطريقة التي عامل بها عناصر شرطة لونغ بيتش السيدة باول كانت لإثبات سلطتهم على امرأة سوداء لم تكن قادرة على حماية نفسها وهي مثال جديد على نوع التمييز الذي تتعرض له المحجبات».
وقالت شرطة وبلدية لونغ بيتش في بيان إن الشرطيين تصرفا طبقًا لقواعد الشرطة وإنهما أزالا الحجاب كما يزيلان أي أشياء أخرى يرتديها الموقوفون كالأحزمة وأشرطة الأحذية لسلامتهم الشخصية. من جهته قال قائد الشرطة روبرت لونا: «نحترم الحقوق الدينية وعقيدة كل الأشخاص ونتفهم بأن تكون هذه المسألة حساسة».
وأضاف أن «السياسات التي ننتهجها تهدف إلى ضمان سلامة الفرد والأفراد الآخرين والعاملين في دائرة الشرطة». ورفعت شكوى أخرى، الاثنين في كاليفورنيا، من قبل مجموعة من سبع مسلمات لطردهن الشهر الماضي من مقهى في لاغونا بيتش لأن ستًا منهن كن محجبات.
وأكدت أنه في 22 أبريل طلب المسؤولون في مقهى «آرت» منهن مغادرته بسبب دخول عدد كبير من الزبائن إليه في ذلك اليوم ولأن قواعد المطعم تقضي بمغادرة الطاولة بعد 45 دقيقة عندما تكون كل الطاولات فيه مشغولة.
تعليقات