قال مسؤولون أميركيون إن الإدارة الأميركية تدرس خطة لزيادة عدد القوات الخاصة الأميركية التي أُرسلت إلى سورية بشكل كبير، مع تطلعها للتعجيل بالمكاسب التي تم تحقيقها في الآونة الأخيرة ضد تنظيم «داعش».
وامتنع المسؤولون الذين على علم مباشر بتفاصيل الاقتراح عن كشف النقاب عن الزيادة التي يجري دراستها على وجه الدقة، لكن أحدهم قال إنها ستجعل وحدة عمليات القوات الخاصة الأميركية أكبر عدة مرات من حجم القوة الموجودة حاليًا في سورية والمؤلفة من نحو 50 جنديًا، حيث يعملون إلى حد كبير كمستشارين بعيدًا عن خطوط المواجهة، بحسب «رويترز».
ويقول مسؤولون أميركيون إن التنظيم يخسر معركة ضد قوات حُشدت ضده من جوانب كثيرة في المنطقة الواسعة التي يسيطر عليها. وفي العراق تقهقر التنظيم منذ ديسمبر عندما فقد الرمادي عاصمة محافظة الأنبار بغرب العراق. وفي سورية طردت القوات الحكومية السورية التي تدعمها روسيا تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة تدمر الاستراتيجية.
وقال المسؤولون الأميركيون إنه منذ أن استعادت القوات المدعومة من الولايات المتحدة بلدة الشدادي السورية الاستراتيجية في أواخر فبراير عرض عدد متزايد من المقاتلين العرب في سورية الانضمام إلى القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وستُخصص القوات الأميركية الإضافية في سورية بشكل أساسي لتحديد المواقع التي ستدرب فيها رجال قبائل عربية تطوعوا لقتال تنظيم «داعش»، وسيتم في نهاية الأمر تزويد رجال القبائل بأسلحة وتمهيد الطريق أمام شن هجوم على مدينة الرقة عاصمة «داعش» من الناحية الفعلية تحت غطاء جوي أميركي.
وعلى الرغم من أن هذه الاستراتيجية تؤتي ثمارها حتى الآن يتفق المسؤولون الأميركيون والزعماء الأكراد على أن هناك حاجة لوجود قوة يغلب عليها العرب للسيطرة على الرقة، وهي مدينة تقطنها غالبية من العرب الذين سينظرون إلى الأكراد على أنهم غزاة. وستكون الزيادة الجديدة في قوات العمليات الخاصة الأميركية في سورية منفصلة عن جهود عسكرية أميركية معدلة تجري لتدريب عدد محدود من المقاتلين السوريين في تركيا.
ويعد هذا الاقتراح أحد خيارات عسكرية يجري إعدادها للرئيس باراك أوباما الذي يدرس أيضا زيادة عدد القوات الأميركية في العراق. وامتنعت ناطقة باسم البيت الأبيض عن التعليق.
تعليقات