انقسم الروس حول رئيسهم الأسبق جوزف ستالين بعد ستين عاما من وفاته، ففي استطلاع للرأي لمركز ليفادا المستقل نشر اليوم الجمعة أفاد أن أكثر من نصف الروس يعتبرون أن الدكتاتور جوزف ستالين كان «مستبدا» وفي الوقت ذاته «قائدا حكيما قاد الاتحاد السوفياتي إلى الازدهار».

وبحسب هذا الاستطلاع الذي جرى بين 11 و14 مارس في 137 منطقة في روسيا فان 62% من الروس «متفقون تماما» أو «متفقون نوعا ما» على القول بأن ستالين كان «مستبدا قاسيا مسؤولا عن موت ملايين الأبرياء» وفقا لـ«فرانس برس» الجمعة.

وفي الوقت نفسه، اعتبر 57% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أن ستالين كان «قائدا حكيما قاد الاتحاد السوفياتي إلى القوة والازدهار».

وعبر 28% من المستطلعين عن شعورهم بـ«الاحترام» تجاهه فيما اعتبر 54% أنه لعب «دورا إيجابيا» في حياة البلاد، بحسب هذا الاستطلاع الذي شمل عينة تمثيلية من 1600 شخص.

وأخيرا أكد 26% أن حملات التطهير الستالينية كانت «ضرورة سياسية ومبررة تاريخيا»، فيما وصفها 45% بأنها «جريمة سياسية لا يمكن تبريرها».

ورأى المؤرخ يان راتشينكسي من منظمة ميموريال غير الحكومية التي تهتم بعمليات القمع في الاتحاد السوفياتي السابق أن «هذه الازدواجية في المشاعر يمكن تفسيرها خصوصا بالموقف المزدوج لسلطات اليوم تجاه ستالين».

وبعد ستين عاما من تنديد الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشيف في 1956 بجرائم ستالين بعد ثلاث سنوات على وفاته، ينقسم المجتمع الروسي بشأن شخصية ستالين.