التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الأربعاء في بوينوس أيرس، الرئيس الأرجنتيني الجديد موريسيو ماكري (وسط - يمين) لنسج علاقات جديدة بين الولايات المتحدة والأرجنتين بعد 12 عامًا من الخلافات.
ووصل باراك أوباما الساعة 11:00 (14:00 تغ) إلى القصر الرئاسي في ساحة بلازا دي مايو لمحادثات مع نظيره الأرجنتيني وتوقيع اتفاقات ثنائية في مجال الأمن ومحاربة تبييض الأموال والتجارة والاستثمارات، بحسب «فرانس برس».
ويعقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا الساعة 13:00 (16:00 تغ)، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس أميركي بزيارة رسمية إلى الأرجنتين منذ زيارة بيل كلينتون في العام 1997. وأثار موعد زيارة أوباما جدلا في بوينوس أيرس؛ إذ يصادف ذكرى بدء أول حكم ديكتاتوري عسكري في البلاد قبل 40 عامًا، لكن موافقة واشنطن على طلب قديم برفع السرية الدفاعية عن وثائق الجيش ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) أدت إلى تخفيف حدة التوتر على ما يبدو، وفق الوكالة.
وكان ماكري ومعه «أمهات وجدات ساحة مايو»، رموز النضال ضد الحكم العسكري، يطالبون بذلك. وخلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، دعمت واشنطن باسم مكافحة الشيوعية، الأنظمة الديكتاتورية العسكرية في أميركا اللاتينية وخصوصًا المجموعة العسكرية التي حكمت الأرجنتين.
وفي رسالة وجهها إلى الرئيس أوباما، طلب الأرجنتيني أدولفو بيريز إيسكيفيل، حائز نوبل للسلام، بالاعتراف بتواطؤ الولايات المتحدة مع الحكم العسكري الذي بث الرعب بإخفاء آلاف المعارضين. وقال إنه في هذه الحالة «نرحب بكم». وسيتوجه الرئيس الأميركي، صباح الخميس، إلى حديقة الذاكرة حيث حفرت على الحجر أسماء آلاف من ضحايا الحكم الديكتاتوري.
وسيغادر العاصمة الأرجنتينية غدًا الخميس مع بدء مسيرة المواكب إلى ساحة مايو لإحياء ذكرى مرور 40 عامًا على انقلاب 1976.
تعليقات