عبَّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "قلقه العميق" بشأن الموقف بين أوكرانيا وروسيا. والتقى كي مون وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، وأعلن المكتب الصحفي للأمم المتحدة في وقت سابق أن مشاورات كي مون في موسكو ستركز على التطورات الأخيرة في أوكرانيا، مضيفًا أن الزيارة "تأتي في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى المساعدة في تسوية الأزمة السياسيّة الحالية في أوكرانيا بطريقة سلمية".

وأكَّد دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس أن بوتين سيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة الخميس. وبعد زيارته لموسكو التي ستستغرق يومًا واحدًا، سيتوجه كي مون إلى كييف حيث سيجري محادثات مع الرئيس الأوكراني المعين من قبل البرلمان ألكسندر تورتشينوف ورئيس الوزراء المعين أرسيني ياتسينيوك.

وأعلن كي مون أن الهدف الأساسي لزيارته يكمن في إطلاق حوار مباشر بين روسيا وأوكرانيا.  ونقل فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام عن بان كي مون قوله إن "المهمة الرئيسية في الوقت الراهن تكمن في بدء حوار مباشر بين موسكو وكييف لتنسيق إجراءات معينة تفتح الطريق أمام التسوية الدبلوماسيّة".

ويزور كي مون الدولتين لتشجيع أطراف الأزمة في أوكرانيا ومنطقة القرم على إيجاد حل سلمي. ويصف الغرب ضم روسيا للمنطقة بأنه غير شرعي.

تشديد العقوبات على روسيا
فى غضون ذلك يجري قادة أوروبيّون محادثات هامة اليوم تتناول كيفية تشديد الضغوط على روسيا بعد سيطرتها على شبه جزيرة القرم وكيفية دعم اقتصاد أوكرانيا المتداعي وأفضل السبل لإنهاء الاعتماد على النفط والغاز من روسيا في السنوات المقبلة.

وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبيل القمة أن مناقشة فرض عقوبات ماليّة، وهو ما يشير الاتحاد الأوروبي إليه بالمرحلة الثالثة من رده، ستجري خلال القمة، لكن من غير المتوقع التوصل للاتفاق. وقالت ميركل في كلمة أمام البرلمان: "ستوضح (القمة) أننا على استعداد في أي وقت لتنفيذ إجراءات المرحلة الثالثة إذا تفاقم الوضع".

وسيطرت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود في أواخر فبراير بعد احتجاجات أطاحت بالرئيس الأوكراني المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش بعدما قرّر التخلي عن اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر وسعى لتوثيق العلاقات مع روسيا.