تشهد العاصمة السودانية الخرطوم، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، نشاطًا دبلوماسيًا كبيرًا للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس عمر البشير، لدورة رئاسية جديدة. ويتوقع أن يشارك في حفل تنصيب البشير أكثر من 20 من الرؤساء والملوك والأمراء، أبرزهم عاهل السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمير قطر تميم بن حمد، ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي روبرت موغابي.

وأكد وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، انتهاء الترتيبات اللازمة لحفل تنصيب الرئيس عمر البشير لدورة رئاسية جديدة، وأدائه القسم الجمهوري أمام الهيئة التشريعية للبلاد الثلاثاء المقبل، بمشاركة 28 من الرؤساء والملوك والأمراء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة.

وأعلن عثمان، في تصريحات صحفية أمس السبت، أنه تقرر منح العاملين بالدولة عطلة رسمية الثلاثاء المقبل؛ لتمكين المواطنين من المشاركة في الاحتفال بمراسم تنصيب الرئيس، مشيرًا إلى أنه ستتم تغطية الحدث إعلاميًا عبر كافة القنوات الفضائية والإذاعات العربية والأفريقية.

وبشأن الإنفاق على احتفال مراسم التنصيب، قال وزير الإعلام السوداني: «إن ادعاءات البعض بشأن الإنفاق البذخي على الاحتفالية لا صحة له على الإطلاق، باعتبار أن الدولة لم تتحمل تذاكر حضور الضيوف للمشاركة في مراسم التنصيب، باستثناء وجبة الغداء بالقصر الجمهوري»، لافتًا إلى أن القطاع الخاص السوداني تكفل بكثير من المصروفات.

ويشارك في حفل التنصيب الذي أكملت ترتيباته، عدد من الرؤساء والأمراء ورؤساء البرلمانات العربية والأفريقية والاتحاد الأفريقي والإيغاد ومنظمة الساحل والصحراء وممثلون للدول الصديقة والشقيقة ودول الجوار.

انتخابات قاطعتها المعارضة
وأعلنت مفوضية الانتخابات السودانية فوز البشير في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المثيرة للجدل، التي قاطعتها معظم قوى المعارضة الرئيسية بنسبة 94.05% على منافسيه البالغ عددهم 15 في الانتخابات الرئاسية.

وقاطعت قوى المعارضة المدنية والمسلحة الانتخابات التي جرت في البلاد وتبنت حملة «ارحل»، التي دعت من خلالها المواطنين لمقاطعة الانتخابات، وتقول إن نسب المقترعين أقل بكثير من تلك التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، وتعتبر ضعف الإقبال على الاقتراع هزيمة لحزب الرئيس البشير، وتعهدت بتحويل ما سمته «الرفض الشعبي» لحكم الرئيس البشير إلى ثورة شعبية تسقطه ووعدت بمفاجأة بعيد إعلان النتيجة.