خرج مئات الفلسطينيين في مدينة القدس، اليوم الجمعة، في مسيرة بمناسبة الذكرى السابعة والستين لنكبة فلسطين وهتف المشاركون «عاشت فلسطين»، و«بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، فيما أصيب 10 فلسطينيين على الأقل بعد أن أطلق الجنود الإسرائيليين الرصاص الحي والمطاطي عليهم في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان.
وتظاهر مئات الفلسطينيين، وفق «رويترز» في إسرائيل وأنحاء الضفة الغربية في ذكرى النكبة، الذي يواكب قيام الكيان الإسرائيلي على الأرضي الفلسطينية، في العام 1948.
وفي كلمة متلفزة، تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أن ما جرى في 1948 لن يتكرر أبدا».
وكان الجيش الإسرائيلي فرض إجراءات أمنية مشددة في مدينة نابلس وأغلق الطرق المؤدية لما يعرف بـ«قبر يوسف» المقدس عند اليهود تمهيدا لزيارة ألف مستوطن يهودي للموقع.
ونظم الفلسطينيون احتجاجات ضد زيارة المستوطنين وبدأوا في رشق الحجارة قبل أن تندلع المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وجاءت الاشتباكات بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشكيلة حكومته التي يرى المسؤولون الفلسطينيون إنها ستجعل فرص التوصل إلى سلام عادل أبعد مما كانت عليه.
واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن التوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط تقوم على أساسه دولة فلسطينية تعيش إلى جانب إسرائيل، يعد «أفضل حل يضمن أمن إسرائيل على المدى البعيد».
وقال أوباما للصحفيين في ختام قمة أميركية خليجية في «كامب ديفيد»: «ما زلت أؤمن أن حل الدولتين حيوي للغاية، ليس فقط للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإنما لأمن إسرائيل على المدى البعيد كدولة ديموقراطية ويهودية».
وأكد أوباما أن ما قام به المصريون والإسرائيليون أنتج «سلاما دائما بين دولتين كانتا عدوتين لدودتين»، في إشارة إلى اتفاق كامب ديفيد الذي وقعه الطرفان عام 1978 في المكان ذاته.
وأضاف: «أعتقد أن الأمر نفسه يمكن أن يحصل مجددا إذا توصلنا إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
ورغم الاحتمالات الضئيلة جدا لإمكان أن تقدم الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة، تنازلات لاستئناف عملية السلام، شدد أوباما على أنه «لا بديل عن حل الدولتين لإنهاء النزاع» المستمر منذ عقود.
تعليقات