أوفدت الأمم المتَّحدة المبعوثة المعنيَّة بالعنف الجنسي، زينب بانغورا، إلى سورية والعراق غدًا الخميس، للتحقيق في ارتكاب جماعات متطرِّفة كتنظيم «داعش» جرائم اغتصاب، وذلك في إطار زيارة المسؤولة الأمميّة للشرق الأوسط، وسط مزاعم استخدام الجماعات المتطرِّفة العنف الجنسي كتكتيك لإرهاب السكان.
وقالت بانغورا، بحسب وكالة «أسوشيتد برس»، إنَّ ثمة توجهًا كارثيًا جديدًا للجماعات المتطرِّفة باستخدام العنف الجنسي لبث الرعب والخوف ليس فقط في العراق وسورية، ولكن أيضًا في الصومال ونيجيريا ومالي.
وأشارت بانغورا إلى أنَّ التقرير الذي صدر مؤخرًا عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يكشف الارتباط الوثيق بين العنف الجنسي «والأهداف الاستراتيجية، والأيديولوجية وتمويل الجماعات المتطرِّفة».
يغطي التقرير 19 دولة غارقة في الصراعات أو تحاول التعافي من القتال؛ حيث يوجد عنف جنسي. ويحدد التقرير 45 مجموعة مسلّحة يُشتبه بشكل موثوق بارتكابها الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي في حالات الصراع. وقالت بانغورا للمجلس إنَّ «الغالبية العظمى» من تلك المجموعات جماعات معارضة ومتمرِّدة.
وأشارت إلى «تحديات سياسية وعملياتية» للتعامل مع تلك المجموعات في محاولة للحصول على تعهدات بإنهاء العنف الجنسي، لكنَّها قالت إنَّ مكتبها بدأ في التواصل مع عدد من هذه الجماعات. وأضافت أنها بعد خمس سنوات من العمل بدأت ترى «بعض التغييرات الإيجابية والملموسة» التي قادتها إلى الاعتقاد بأن الحرب على العنف الجنسي في الصراع «ليس بالمهمة المستحيلة».
تعليقات