رهن وزراء خارجية بلدان مجموعة السبع، الأربعاء، رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا باحترام موسكو اتفاقات مينسك من أجل تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا. لكنّ كييف تتّهم موسكو بحشد قواتها ومعدات عسكريّة في منطقة بلجورود على الحدود.
وأكَّد الوزراء في بيان مشترك صدر عقب لقاء في لوبيك شمال ألمانيا، بحسب وكالة «فرنس برس»، أنَّ «مجموعة السبع تشدد على الرابط الوثيق بين التطبيق الكامل لاتفاقات مينسك من قبل روسيا والعقوبات الدولية». وأشار المجتمعون إلى أن مدة العقوبات المفروضة مربوطة بالتطبيق الكامل لاتفاقات مينسك من قبل روسيا واحترام سيادة أوكرانيا.
ودعا وزراء خارجية مجموعة السبع موسكو إلى «اتّخاذ تدابير فعّالة لوقف دعم المقاتلين الانفصاليين» في شرق أوكرانيا عبر الحدود الروسية. بينما تنفي موسكو المشاركة مباشرة في النزاع. وأكدت فرنسا وألمانيا مرارًا أهمية اعتماد الغربيين موقفًا حازمًا وموحّدًا مع الرغبة في الإبقاء على الحوار مع روسيا في مجالات أخرى مثل محاربة الإرهاب ونزاعات الشرق الأوسط.
وأسفر النزاع بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا على أكثر من ستة آلاف قتيل خلال سنة. وتنص اتفاقات «مينسك 2» الموقّعة في فبراير على وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة لإقامة منطقة عازلة بين طرفي القتال، وهو ما أدَّى إلى هدوء نسبي.
حشد روسي
في غضون ذلك كشف ناطق باسم الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، أنَّ روسيا تحشد قوات ومعدات عسكرية في منطقة بلجورود على الحدود مع أوكرانيا. وأضاف أندريه ليسينكو، بحسب «رويترز»، أنَّ جنديًا أوكرانيًا قُتل وأصيب جنديان، خلال المواجهات المتجددة اليوم الأربعاء. وأعرب قائد قوات حلف شمال الأطلسي عن قلقه من تجدد القتال.
ونقلت وكالة «دي إيه إن» الناطقة باسم الانفصاليين عن مسؤولين قولهم إنَّ أحد مقاتليهم قُتل وأصيب خمسة جرّاء هجمات من القوات الأوكرانية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وتابع: «تُواصل روسيا حشد القوات قرب الحدود مع أوكرانيا في الغابات بقرية فيدلفيكا في منطقة بلجورود بروسيا الاتحادية، التي تبعد عشرة كيلومترات عن الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
وشمل نشر المجموعات العسكرية والقوات المسلّحة للاتحاد الروسي 50 عربة مدرعة وشوهد نحو ألفي جندي بالمنطقة».
تعليقات