يعقد الرئيسان الأميركي والكوبي باراك أوباما وراؤول كاسترو، اليوم السبت، اجتماعًا تاريخيًا على هامش قمة الأميركتين في بنما، لأول مرة بين رئيسي البلدين منذ 1956، في خطوة تشكل مرحلة حاسمة في عملية التقارب بين البلدين.
وشهدت مدينة بنما، أمس الجمعة، افتتاح مراسم افتتاح قمة الأميركتين والتي حضرها الرئيس الكوبي للمرة الأولى، وصافح أوباما كاسترو وتحدث معه لفترة وجيزة، في لفتة أثنى عليها زعماء آخرون دعوا في السنوات الأخيرة إلى تغيير السياسة الأميركية تجاه كوبا.
وقال أوباما، أمس الجمعة: «ستكون هناك خلافات بين حكومتينا بشأن قضايا عدة مثلما نختلف في بعض الأوقات مع دول أخرى في الأميركتين ومثلما نختلف حتى مع أقرب حلفائنا».
وخفف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حدته المعتادة في تصريحاته، وامتدح هذا التقارب ومشاركة كوبا للمرة الأولة في القمة، وقال: «وجود كوبا هنا هو أعظم إنجاز لأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي». وأضاف: «عندما جلس راؤول على هذا الكرسي الذي يخص كوبا جلست 60 عامًا من الثورة معه وجلس فيدل»، في إشارة إلى الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو الذي سلم السلطة لشقيقه راؤول العام 2008.
وأكد أوباما أن الولايات المتحدة لم تعد مهتمة بمحاولة فرض إرادتها على المنطقة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز».
والتقى أوباما، أمس الجمعة، نشطاء من المعارضة في مختلف دول أميركا اللاتينية ومنهم كوبيان.
وفيما يبدو أن الرئيس الأميركي على استعداد لرفع اسم كوبا من الدول الراعية الإرهاب، وهو الشرط الذي أصر عليه كاسترو لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فضلاً عن تخفيف قيود التجارة والقيود على السفر.
ويصر كاسترو على أن كوبا لا تعتزم نبذ الحكم الشيوعي، وأن عليه الحذر قبل إقرار أي إصلاحات.
وتفرض واشنطن عقوبات تجارية على كوبا منذ العام 1960 وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها العام 1961.
تعليقات