أعادت قمة شرم الشيخ الأخيرة، مصطلح «القومية العربية» إلى التغطية الإعلامية لقضايا الوطن العربي الذي بات في مواجهة مباشرة مع خطر الإرهاب والحروب الأهلية.
جريدة «ذا تلغراف» البريطانية، رأت في افتتاحيتها التي خصَّصتها، اليوم الإثنين، لمناقشة قرار الجامعة العربية في شرم الشيخ بتشكيل قوة عربية مشتركة، أنَّ العالَم العربي بحاجة الآن إلى جيش عربي جديد، مشيرة إلى «القومية العربية» التي يعيد هذا الجيش تأكيدها.
وقالت إنَّ التأكيد على هذه القومية الآن له علاقة بـ«تمديد إيران عضلاتها كقوة إقليمية في المنطقة أكثر منه الحاجة لإنقاذ اليمن من الحرب الأهلية أو مواجهة تنظيم (داعش)».
وأكدت الافتتاحية أنَّ مواجهة الحوثيين في اليمن قد تكون السبب الحالي والمباشر لتكوين القوة العربية، إلا أنَّ الخطر الحقيقي الذي يحدق بالمنطقة هو إيران.
وتجري اشتباكات في اليمن بين قوات «الحوثي» المدعومة من إيران، في مواجهة لجان شعبية مؤيِّدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأخيرًا عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية مع دول حليفة.
وأشارت الافتتاحية لرؤية دول عربية عديدة لدور الحوثيين كـ«حرب الوكالة بالنيابة عن إيران في المنطقة»، وكذلك إلى قلق بعض دول الخليج من وقوف إيران في صف أميركا في محاربة متشدِّدين مثل تنظيم «داعش» في سورية والعراق.
وأعلن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في القمة العربية التي أُقيمت خلال اليومين الماضيين، تكوين قوة عربية مشتركة من عشر دول عربية في مقدِّمتها مصر والسعودية.
تعليقات