أفاد مصدر أمني أردني الثلاثاء أن حكم الإعدام سينفذ فجر الأربعاء بالانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي التي كان تنظيم داعش طالب باطلاق سراحها مقابل رهينة ياباني.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه أن «تنفيذ حكم الاعدام سيتم فجراً على ساجدة الريشاوي المحكومة على خلفية تفجيرات عمان عام 2005».
وأضاف أن «حكم الاعدام سينفذ بمجموعة من المتطرفين على رأسهم الريشاوي والمدان العراقي زياد الكربولي المنتمي لتنظيم القاعدة والمسؤول عن اعتداءات على مصالح أردنية». وكان النائب الأردني جميل النمري قال أيضاً لقناة «الحدث» إنه تم نقلها و4 مدانين آخرين إلى سجن سواقة؛ تمهيدًا للإعدام.
ساجدة الريشاوي
يذكر أن ساجدة الريشاوي العراقية كانت العنصر الأساسي في التفاوض للإفراج عن معاذ الكساسبة، وكان «داعش» أعطى مهلتين للحكومة الأردنية للإفراج عنها، إلَّا أن الأخيرة طلبت تأكيدات بأن الطيار لا يزال على قيد الحياة.
وتعد الريشاوي، التي طالب تنظيم «داعش» بإطلاق سراحها مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني الصحفي كينجي غوتو، أهم متهمة بالإرهاب في الأردن ومحكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسعة أعوام.
وساجدة مبارك عطروس الريشاوي (44 عامًا) عراقية شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 نوفمبر 2005، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، ولجأت بعدها إلى معارفها في مدينة السلط (30 كلم غرب عمان)، حيث ألقت القوات الأمنية الأردنية القبض عليها بعد عدة أيام.
ووجهت محكمة أمن الدولة عام 2006 للريشاوي تهمتي «المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية» و«حيازة مواد مفرقعة من دون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع»، وحكم عليها بالإعدام شنقاً.
إلّا أن حكم الإعدام الذي لم ينفذ حتى الآن يمكن أن ينفذ بأي لحظة مع استئناف المملكة العمل بعقوبة الإعدام بتنفيذها في 21 ديسمبر الماضي أحكام إعدام بحق 11 مداناً بجرائم قتل.
والريشاوي التي تقضي عامها العاشر في السجن، هي أرملة علي حسين علي الشمري الذي نفذ تفجيره الانتحاري في حفل زفاف في فندق «راديسون ساس» وأوقع الهجوم 38 قتيلاً.
تعليقات