تولى عسكريون من جيش بوركينا فاسو ست حقائب هامة في الحكومة الانتقالية الجديدة وهو ما اعتبره البعض هيمنة على وزارات هامة ومنها الداخلية والاتصالات.
وأصدرت السلطات في بوركينا فاسو مرسومًا يقضي بتعيين حكومة انتقالية جديدة تتضمن إسناد وزارة الشؤون الخارجية للرئيس المدني الموقت ميشيل كافاندو، وتولي رئيس الوزراء المقدم إسحق زيدا وزارة الدفاع.
وفي التشكيلة الحكومية التي تضم 25 حقيبة وزارية، تولى عسكريون ست حقائب منها المناجم والاتصالات والداخلية.
وكان الرئيس عيَّن الأربعاء الماضي زيدا رئيسًا للوزراء، في مسعى لتأكيد مشاركة المدنيين والعسكريين بالسلطة في المرحلة الانتقالية الحالية.
وأدى كافاندو الثلاثاء الماضي اليمين الدستورية رئيسًا انتقاليًّا للإشراف على المرحلة الانتقالية التي تستمر عامًا للانتقال إلى الحكم المدني، بعد أن أجبرت الاحتجاجات الشعبية الرئيس السابق بليز كومباوري على التنحي يوم 31 أكتوبر الماضي.
وتولى زيدا (49 عامًا) السلطة بعد تنحي كومباوري. وكان الاتحاد الأفريقي هدد بفرض عقوبات على بوركينا فاسو ما لم تسلِّم السلطة للمدنيين، وتم التوصُّل إلى اتفاق بشأن فترة انتقالية إلى حين إجراء انتخابات في نوفمبر من العام المقبل.
ووقَّع الجيش والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكبار رجال الدين أخيرًا «ميثاقًا انتقاليًّا» بشأن انتخاب رئيس مدني وتشكيل حكومة تضم برلمانًا و25 وزيرًا.
تعليقات