يسعى الاتحاد الأوروبي ودولة النيجر الحبيسة جغرافيا والواقعة في غرب أفريقيا، للتعاون بشكل أوثق لوقف عمليات تهريب البشر، ولتحقيق هذه الغاية، أطلق الجانبان «شراكة لمكافحة تهريب المهاجرين» في بروكسل اليوم الجمعة.
وبحسب المفوضية الأوروبية، فإن مثل هذه الشراكة ينبغي أن تساعد في «إنقاذ حياة المهاجرين ومنع انتهاك حقوقهم، وتعزيز إدارة وأمن الحدود، وتفكيك الشبكات الإجرامية المسؤولة عن عمليات التهريب»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ».
- ميناء إيطالي يستقبل سفينة إنقاذ على متنها 314 مهاجرا
وقالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي يلفا يوهانسون، إن الشراكة تأتي في الوقت المناسب وإن هناك حاجة ماسة إليها.
وأضافت أنه ولسوء الحظ، تحدث دائما وفيات على طول طرق التهريب، قائلة إن القصص الفردية للمهاجرين الذين لقوا حتفهم على الحدود الأوروبية بدأت قبل آلاف الكيلومترات.
وقالت المسؤولة السويدية إن الطريق ممهد بأمل زائف وينتهي باليأس والعنف.
وشدد وزير داخلية النيجر حمادو أدامو سولي، على أن التعاون من شأنه أن يحمي المهاجرين بشكل أفضل ويؤمن حدودنا ويحقق في نهاية المطاف هدفنا الشامل المتمثل في تحسين حياة المهاجرين والمجتمعات المضيفة.
النيجر كانت دائما مركزا لتدفق المهاجرين
وحسبما أفاد الفرع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، فإن النيجر كانت دائما مركزا لتدفق المهاجرين إلى شمال وغرب أفريقيا وكذلك إلى الاتحاد الأوروبي، ولكنها أيضا بلد لاستقبال المهاجرين.
ومن بين أمور أخرى، تضمن جزء من اتفاق اليوم الجمعة، أنه ستكون هناك حملات إعلامية جديدة حول مخاطر الهجرة غير النظامية.
وسيجرى أيضا تعزيز عمل فريق تحقيق مشترك بين الاتحاد الأوروبي ودولة النيجر، فيما يجري التفاوض أيضا على إبرام اتفاق عمل بين وكالة مراقبة الحدود الأوروبية (فرونتكس) ودولة النيجر لتحسين حماية الحدود.
تعليقات