أعلن الجيش الشعبي بجنوب السودان أنه نشر قواته على طول الحدود مع السودان، وقال: «هذه الخطوة جاءت بسبب حدوث هجمات متكررة على أراضيه من قبل المتمردين».
وأوضح الناطق باسم الجيش الشعبي بجنوب السودان العقيد فيليب أغوير، وفقًا لصحيفة «الانتباهة» السودانية، اليوم السبت، أن القوات التي تم نشرها على الحدود السودانية تأتي تحسبًا لأي هجوم محتمل من قبل قوات المتمردين بزعامة رياك مشار، مشيرًا إلى أن نشر القوات كذلك جاءت عقب محاولة المعارضة المسلحة اجتياح مدينة «الرنك» بولاية أعالي النيل، وحقول النفط خلال الأيام الماضية.
وأشار أغوير إلى أن لديه تقارير بأن حكومة الخرطوم نزعت سلاح المعارضة عقب هروبهم في محاولتهم السيطرة على مدينة «الرنك»، مشيرًا إلى أن المتمردين شوهدوا يرفعون أعلام السودان عند تحقيق الانتصارات في المنطقة، كما عرض تليفزيون جنوب السودان صورًا لأسرى يرتدون الزي العسكري السوداني.
لن نكون صنعاء
من جانبه، أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم السبت، أنه «لن يسمح أن يحدث في الخرطوم مثل ما حدث في العاصمة اليمنية»، حيث سيطر مسلحون من الحوثيين على صنعاء قبل أسبوع.
وكان البشير يقارن بين الحوار الذي جرى بين الفرقاء اليمنيين ولم يثمر، والدعوة التي صدرت منه في يناير الماضي للحوار بين الفرقاء السودانيين، بمن فيهم حملة السلاح، لإنهاء النزاعات التي يشهدها السودان.
وقال البشير خلال اجتماع لأعضاء حزبه، المؤتمر الوطني: «سنواصل الحوار الوطني ولكن الحرية لا تعني الفوضى التي وصل إليها إخوتنا في اليمن حيث استمر الحوار هناك لعام كامل ولكن استغله آخرون للوصول لما يحدث الآن».
وتابع: «نقول لمن يطالبون بالحريات والحوار إن الحرية لها سقف ولا توجد حرية مطلقة ولن نسمح أن يحدث في الخرطوم مثل ما حدث في صنعاء»، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
تعليقات