خصصت الولايات المتحدة 6.9 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا على مواجهة الغزو الروسي، ولدعم دول حلف شمال الأطلسي «ناتو»، بحسب مشروع الموازنة الذي نشرته إدارة الرئيس جو بايدن الإثنين.
ويعد التمويل الأخير ضمن سلسلة مساعدات عسكرية أعلنتها واشنطن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا الشهر الماضي، وستستخدم «لتعزيز إمكانات وجهوزية القوات الأميركية وحلفاء الناتو والشركاء الإقليميين في مواجهة العدوان الروسي»، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
- البيت الأبيض: بايدن لم يدع إلى «تغيير النظام» في روسيا
- الرئيس الأميركي يصل إلى مدينة جيشوف ببولندا قرب الحدود مع أوكرانيا
أعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الإثنين، أن روسيا وأوكرانيا لم تحرزا حتى الآن أي «تقدم كبير» في مفاوضاتهما الهادفة إلى وضع حد للنزاع في أوكرانيا.
وأكد بيسكوف للصحافة أن «حتى الآن، لا يمكننا ملاحظة أي تقدم كبير»، في وقت من المقرر عقد جولة محادثات جديدة بين الوفدين الروسي والأوكراني الإثنين في إسطنبول، وفقا لوكالة «فرانس برس».
ترقب بدء جولة مفاوضات جديدة
ومع ترقب بدء جولة مفاوضات جديدة بين كييف وموسكو في مطلع الأسبوع في إسطنبول، أبدت أوكرانيا استعدادها لمناقشة مسألة حيادها «بعمق»، في وقت تشهد مدينة ماريوبول بشرق البلاد وضعا إنسانيا «كارثيا».
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية ليل الأحد- الإثنين على «تويتر» أن سكان المدينة المحاصرة والتي تتعرض للقصف منذ أسابيع «يكافحون من أجل البقاء، الوضع الإنساني كارثي»، وأضافت أن «القوات المسلحة الروسية تحول المدينة إلى غبار» فيما ندد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بحصار كامل على المدينة التي يحاول الجيش الروسي السيطرة عليها منذ بضعة أسابيع.
وضع صعب في ماريوبول
وقال مساء الأحد «كل المنافذ للدخول إلى المدينة والخروج منها مقطوعة... من المستحيل إدخال مؤن وأدوية إلى ماريوبول» مضيفا أن «القوات الروسية تقصف قوافل المساعدة الإنسانية وتقتل السائقين»، وكشف أنه جرى نقل حوالي ألفي طفل إلى روسيا مؤكدا «هذا يعني خطفهم، لأننا لا نعرف أين هم تحديدا. بعضهم مع أهلهم، وبعضهم الآخر لا. إنها كارثة».
وقتل حوالي ألفي مدني في ماريوبول بحسب حصيلة أعلنتها بلدية المدينة أخيرا. وقال زيلينسكي إن حوالي مئة ألف شخص ما زالوا محاصرين في المدينة الإستراتيجية الواقعة على بحر آزوف. وفشلت عدة محاولات لفتح طريق آمن للمدنيين وسط تبادل اتهامات بين الطرفين بانتهاك وقف إطلاق النار، وبعد عشرة أيام على قصف مسرح ماريوبول، لم يعرف بعد مصير مئات المدنيين الذين لجأوا إلى المبنى، ووصفت مسؤولة في البلدية البحث عنهم بأنه مهمة شبه مستحيلة.
تعليقات