تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قرارًا، الخميس، يدعو روسيا إلى «الوقف الفوري لتحركاتها ضد المواقع النووية الأوكرانية» المهدَّدة بالحرب المستعرة.

وجرت الموافقة على النص الذي قدّمته بولندا وكندا بأغلبية كبيرة، حسب ما أفاد مصدر دبلوماسي، وكالة «فرانس برس».

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الزعماء الغربيين يفكرون في حرب نووية في صراعهم مع روسيا.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت «الكل يعلم أن حربًا عالمية ثالثة لا يمكن أن تكون إلا نووية، لكنني ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن تلك الفكرة هي في أذهان السياسيين الغربيين وليس في أذهان الروس»، مشيرًا إلى أنه يجري التخطيط لـ«حرب فعلية» ضد موسكو، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».

والثلاثاء، دعا لافروف الولايات المتحدة، وحلفاءها إلى وقف نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في أوروبا، والامتناع عن إقامة منشآت عسكرية على أراضي دول الاتحاد السوفييتي السابق، وفقًا لوكالة «رويترز». 

وقال لافروف «من غير المقبول بالنسبة لنا وجود أسلحة نووية أميركية في أوروبا، وحان الوقت لإعادتها إلى الوطن»، مضيفًا: «مستعدون للعمل مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي»، وتابع قائلاً: «سلطات كييف تمارس ألعابًا خطيرة بهدف استعادة سلاحها النووي، نتخذ إجراءات لمنع ظهور أسلحة نووية في أوكرانيا».

وسيطرت القوات الروسية في أولى أيام الحرب التي شنتها ضد جارتها أوكرانيا في 24 فبراير الماضي على محطة «تشيرنوبل»، التي شهدت العام 1986 أسوأ حادث نووي في التاريخ.

ومع اشتداد ضراوة الحرب وفرض الولايات المتحدة وكندا واليابان ودول الاتحاد الأوروبي مزيد العقوبات الاقتصادية على موسكو، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 27 فبراير بوضع قوة الردع النووي في حالة «التأهب القصوى»، وهو ما دانه الغرب، معتبرًا أن تلويح دولة نووية باستخدام سلاحها النووي «أمر خطير».