Atwasat

الانقلابات الأفريقية محور اجتماع لقمة دول غرب القارة

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 03 فبراير 2022, 02:25 مساء
WTV_Frequency

يعقد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قمة في العاصمة الغانية أكرا، اليوم الخميس، في غياب البلدان الثلاثة التي يقودها «انقلابيون عسكريون» ويستهدفها جهاديون في المنطقة وهي مالي وغينيا وبوركينا فاسو، بسبب تعليق حضور هذه الدول.

وشهدت منطقة غرب أفريقيا أربعة انقلابات خلال 18 شهرًا، بينها اثنان في مالي وواحد في غينيا والأخير قبل عشرة أيام في بوركينا فاسو، وفق وكالة «فرانس برس».

اهتمام خاص ببوركينا فاسو في القمة
ويفترض أن يحتل وضع بوركينا فاسو حيزًا كبيرًا في هذه القمة التي تأتي بعد زيارتين لوفدين إلى عاصمته واغادوغو، ضم أحدهما رؤساء أركان والثاني وزراء من دول المنطقة. وقد التقوا رجل بوركينا فاسو القوي الجديد اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا.

ورحبت وزيرة خارجية غانا شيرلي أيوركور بوتشوي بالمناقشات الصريحة، وقالت إنها وجدت المجلس العسكري في بوركينا فاسو منفتحًا جدًا على الاقتراحات والعروض التي قدمتها مجموعة غرب أفريقيا.

وقد تمكنت مع أعضاء آخرين من الوفد من مقابلة الرئيس المخلوع روك مارك كريستيان كابوري الذي يخضع للإقامة الجبرية. وقد أكدوا أنه في حالة جيدة جدًا وطالبوا بالإفراج عنه. وأكد دبلوماسي من غرب أفريقيا التقى داميبا أنه هادئ ومنفتح جدًا.

ويبقى معرفة ما إذا كان هذا الانطباع الجيد الأول سيسمح لبوركينا فاسو، التي عُلقت عضويتها في المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا منذ الجمعة الماضي، بتجنب مزيد من العقوبات.

وأكد دامبيا في أول بيان له منذ توليه السلطة الأسبوع الماضي أن بلاده التي تواجه هجمات جهادية مستمرة منذ 2015 ، بحاجة إلى شركائها الدوليين أكثر من أي وقت مضى.

الوضع في مالي محل نقاش 
وبالإضافة إلى بوركينا، ستتناول المناقشات في قمة أكرا الوضع في مالي المجاورة التي تعاني من عنف الجهاديين.

وفرضت مجموعة غرب أفريقيا عقوبات قاسية في يناير الماضي على المجلس العسكري بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا، الذي تولى السلطة على أثر انقلاب في أغسطس 2020 ونصب رئيسا للفترة الانتقالية بعد انقلاب ثان في مايو 2021.

وفرضت هذه العقوبات - إغلاق حدود المجموعة وحظرًا على التجارة والمعاملات المالية خصوصًا - لمعاقبة خطة الجيش مواصلة الحكم لسنوات وعدم تنفيذ الوعد بتنظيم انتخابات في فبراير كان من شأنها أن تحمل المدنيين إلى السلطة.

وفي الأيام الأخيرة تصاعد التوتر أيضًا بين المجلس العسكري المالي والدول المشاركة في التجمع الأوروبي للقوات الخاصة تاكوبا الذي يكافح الجماعات الجهادية وعلى رأسها فرنسا.

وترى ألمانيا أنه يجب إعادة تقييم الالتزام العسكري الأوروبي بعد طرد السفير الفرنسي في باماكو.

حركات تمرد وإرهابيين في مالي منذ 2012
وتعاني مالي منذ حركات تمرد استقلالية وأخرى جهادية في 2012، من أعمال جماعات تابعة لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، ومن أعمال عنف من كل الأنواع ترتكبها مليشيات للدفاع عن النفس ولصوص. والقوات النظامية نفسها متهمة بارتكاب انتهاكات.

ويتوقع مناقشة مسألة غينيا التي علقت مجموعة غرب أفريقيا عضويتها أيضا. وقد فرضت عقوبات على الكولونيل مامادي دومبويا الذي يتولى السلطة في غينيا منذ انقلاب سبتمبر وكذك على أعضاء مجلسه العسكري. وقد وعد بإعادة السلطة إلى المدنيين لكنه رفض أن يُملى عليه موعد نهائي للانتقال.

وأخيرًا قد تكون دولة رابعة في غرب أفريقيا مدرجة على جدول أعمال القمة، وهي غينيا بيساو التي شهدت الثلاثاء الماضي انقلابًا فاشلًا أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، بحسب الرئيس عمر سيسوكو إمبالو.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
155 قتيلا في تنزانيا جراء أمطار غزيرة مرتبطة بظاهرة «إل نينيو»
155 قتيلا في تنزانيا جراء أمطار غزيرة مرتبطة بظاهرة «إل نينيو»
باريس تعلق على حكم الإعدام بحق مغني راب في إيران
باريس تعلق على حكم الإعدام بحق مغني راب في إيران
بوتين يزور الصين مايو المقبل
بوتين يزور الصين مايو المقبل
البحرية البريطانية تعلن إسقاط صاروخ أطلقه الحوثيون على سفينة تجارية
البحرية البريطانية تعلن إسقاط صاروخ أطلقه الحوثيون على سفينة ...
البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري للمساعدات في غزة
البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري للمساعدات في غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم