حذَّر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأحد، من «موجة هائلة» تلوح في الأفق جراء المتحور «أوميكرون»، وأعلن أن جرعات اللقاح المعززة ستكون في متناول من تجاوز 18 عامًا بحلول نهاية ديسمبر.

وقال جونسون في خطاب متلفز أعقب رفع مستوى التحذير من «كوفيد-19» في أنحاء البلاد، إنه «ينبغي ألا يساور أحد أدنى شك: هناك موجة هائلة آتية جراء أوميكرون»، بحسب «فرانس برس».

أعلن المسؤولون الصحيون في المملكة المتحدة، الأحد، رفع درجة التحذير من وباء كوفيد بسبب «الزيادة السريعة» لعدد الإصابات بالمتحور «أوميكرون». وجرى رفع الدرجة من الثالثة إلى الرابعة، ما يعني أن «التفشي كبير وأن الضغط على الخدمات الصحية يتسع أو في طور الازدياد»، بحسب «فرانس برس».

وصفت منظمة الصحة العالمية، المتحور الجديد لفيروس «كورونا»، الذي رُصِد أول مرة في جنوب أفريقيا بـ«المقلق» وأطلقت عليه اسم «أوميكرون».

وقالت مجموعة الخبراء المكلفة متابعة تطور الوباء «أبلغت المنظمة عن المتحور (بي.1.1.529) للمرة الأولى من قبل جنوب أفريقيا في 24 نوفمبر الجاري، ويحتوي هذا المتحور على عدد كبير من الطفرات، بعضها مقلق»، حسب وكالة «فرانس برس».

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إن البيانات الأولية تشير إلى أن المتحور «أوميكرون» قد يكون له قابلية أعلى من المتحورات الأخرى على إصابة الأشخاص الذين سبق أن التقطوا عدوى الفيروس، وكذلك من تلقوا التطعيم، لكنه قد يسبب مرضًا أقل شدة.

وصرّح تيدروس أدهانوم غيبريسوس، للصحفيين، «تشير البيانات الجديدة من جنوب أفريقيا إلى أن أوميكرون يزيد احتمال تكرر الإصابة»، مضيفًا أن «هناك أيضًا بعض الأدلة على أن أوميكرون يسبب مرضًا أقل شدة من دلتا»، وفق «فرانس برس».

وأكد كبير علماء البيت الأبيض أنتوني فاوتشي، الثلاثاء الماضي، أن تحديد مدى شدة متحور فيروس كورونا الجديد «أوميكرون» سيستغرق أسابيع، لكن المؤشرات الأولية تدل على أنه ليس أسوأ من سابقيه، بل قد يكون أخف. وقال فاوتشي: «من شبه المؤكد أنه ليس أكثر شدة من دلتا.. هناك إشارات إلى أنه قد يكون أقل شدة»، بحسب «فرانس برس».

وسُجلت أول إصابة بسلالة «B.1.1.529»، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم «أوميكرون»، في بوتسوانا، 11 نوفمبر، لدى مواطن من جنوب أفريقيا، حيث جرى رصد العدد الأكبر من المرضى، فيما انتشر المتحور في عدد من الدول بعد ذلك.