Atwasat

توتر في بوركينا فاسو بعد تفريق الشرطة تظاهرات ضد الرئيس

القاهرة - بوابة الوسط السبت 27 نوفمبر 2021, 07:50 مساء
WTV_Frequency

تشهد واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، توترًا بعد أن فرقت الشرطة صباح السبت مئات الأشخاص حاولوا الاحتجاج ضد الرئيس الذي اتهموه بأنه «عاجز» عن احتواء العنف «الإرهابي».

أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من التجمع في ساحة الأمة (بلاس دو لاناسيون) وسط العاصمة التي انتشر فيها عناصر الأمن بكثافة، إضافة إلى غلق جميع الشركات، وفق «فرانس برس».

شبان غاضبون ينصبون حواجز ويضرمون النار في إطارات مطاطية
وقال ضابط شرطة للمتظاهرين قبل فضّ تجمعهم: «التظاهر ممنوع، تفرقوا، اذهبوا إلى منازلكم». ونصب شبان غاضبون حواجز وأضرموا النار في إطارات مطاطية في عدة أحياء بالعاصمة لمنع الدرك والشرطة من الوصول لتفريق تجمعات أخرى.

وحظر مجلس مدينة واغادوغو التظاهرات المنددة بـ«عجز» الرئيس روش مارك كريستيان كابوري عن مواجهة العنف الجهادي الذي يجتاح بوركينا فاسو منذ العام 2015.

وحضّ رئيس البلدية أرماند بيويندي، في مذكرة موجهة إلى قادة الدرك والشرطة، على اتخاذ جميع التدابير التي يرونها مفيدة حتى لا تحدث أي تظاهرة غير قانونية في واغادوغو.

 حالة من الفوضى العارمة
وأكد المتظاهر فابريس سوادوغو، البالغ 28 عامًا، أنه «بعد سبع سنوات من العجز في مواجهة الهجمات الإرهابية التي نعانيها يوميًّا، حان الوقت للمطالبة برحيل النظام. لسنا مضطرين للتفاوض مع حكومة غير كفوءة يجب أن تعترف بفشلها».

ودعا تحالف «27 نوفمبر» الذي يضم ثلاث منظمات مدنية «كل بوركينا فاسو إلى الخروج بأعداد كبيرة»، السبت، «في جو سلمي للتنديد بانعدام الأمن المتزايد، والمطالبة برحيل رئيس الدولة» روش مارك كريستيان كابوري.

-  19 قتيلا في هجوم جديد على قوات للدرك ببوركينا فاسو
-  20 قتيلا في هجوم على كتيبة للدرك في بوركينا فاسو

ووصف الناطق باسم التحالف، موسى كوناتي، الوضع في بوركينا فاسو بأنه «في حالة من الفوضى العارمة» في ظل «وضع أمني يرثى له»، وأكد أنه إضافة إلى واغادوغو تم التخطيط أيضًا لتظاهرات في ثاني مدن البلاد بوبوديولاسو ومدن كبرى أخرى.

ورد وزير الإسكان بينويندي سانكارا: «نعيش في سياق من انعدام الأمن يندد به الجميع»، مستنكرًا باسم الأغلبية الرئاسية «تظاهرات غير مبررة».

قطع الإنترنت عن الهواتف 
ودعت منظمات مجتمع مدني أخرى إلى عدم المشاركة في التظاهرات «لتجنب التواطؤ مع من يريدون نشر الفوضى في البلاد».

ومع تنامي الغضب في بوركينا فاسو، قررت الحكومة «تمديد تعليق خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول لمدة 96 ساعة اعتبارا من الأربعاء» في مختلف أنحاء البلاد، بعد انقطاع سابق دام أربعة أيام «لأسباب أمنية».

ودخلت بوركينا فاسو منذ العام 2015 في دوامة عنف تشنه جماعات جهادية مسلحة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش». وتتكرر الهجمات التي تستهدف المدنيين والعسكريين بشكل متزايد وتتركز غالبيتها العظمى في شمال البلاد وشرقها.

 أكثر الهجمات دموية ضد قوات الأمن 
واستهدف الهجوم الذي وقع في 14 نوفمبر مفرزة للدرك في إيناتا (شمال) طلبت المساعدة في السابق، وهو واحد من أكثر الهجمات دموية ضد قوات الأمن منذ ست سنوات، وخلف صدمة واسعة في بوركينا فاسو بسبب مقتل ما لا يقل عن 57 شخصًا غالبيتهم من رجال الدرك.

وقال الرئيس كابوري، مساء الخميس، «يجب أن نضع حدًّا للخلل الوظيفي غير المقبول الذي يقوض الروح المعنوية لقواتنا المقاتلة ويعيق فعاليتها في القتال ضد الجماعات الإرهابية المسلحة». لكن خطابه صار مكررًا ولم يعد يقنع كثيرين في البلاد.

وأسفر العنف «الإرهابي»الذي يختلط أحيانًا باشتباكات قبليّة عن مقتل نحو ألفي شخص على مدى السنوات الست الماضية وأجبر 1.4 مليون شخص على الفرار من ديارهم.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الصين: الاتهامات الألمانية بالتجسّس محض افتراء
الصين: الاتهامات الألمانية بالتجسّس محض افتراء
الرئيس الصيني يلتقي وزير الخارجية الأميركي في بكين
الرئيس الصيني يلتقي وزير الخارجية الأميركي في بكين
الرئيس الصيني لوزير الخارجية الأميركي: على البلدَين أن يكونا «شريكَين وليس خصمين»
الرئيس الصيني لوزير الخارجية الأميركي: على البلدَين أن يكونا ...
«شي» يحثّ الولايات المتحدة على تبنّي «نظرة إيجابية» حيال تطوّر الصين
«شي» يحثّ الولايات المتحدة على تبنّي «نظرة إيجابية» حيال تطوّر ...
موسكو توقف صحفياً في «فوربس روسيا» بتهم نشر معلومات كاذبة
موسكو توقف صحفياً في «فوربس روسيا» بتهم نشر معلومات كاذبة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم