أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، في مدينة سوتشي على البحر الأسود الجمعة محادثات هي الأولى مع بوتين، وبدأ اللقاء بعيد وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى سوتشي حيث حطت طائرته كما يظهر في لقطات بثها التلفزيون الروسي، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
تولى بينيت منصبه في يونيو خلفًا لبنيامين نتانياهو الذي بقي في السلطة 12 عامًا وكانت تربطه علاقات وثيقة مع بوتين، وقال بوتين الجمعة إن البلدين لديهما علاقات «فريدة» وأمل بـ«استمرارية علاقة الثقة» التي بناها مع الحكومة الإسرائيلية السابقة.
وتوجّه بينيت لبوتين بالقول إن «إسرائيل تراه صديقًا حقيقيًا للشعب اليهودي»، مشيدا بجهود الاتحاد السوفياتي ضدّ ألمانيا النازية، وأضاف أنهما سيتحدثان عن «الوضع في سورية وعن جهودنا لمنع اختراق في برنامج إيران النووي والعسكري».
وقال بينيت عند توجهه إلى سوتشي إن علاقات إسرائيل مع موسكو هي «عنصر مهم» في سياسة إسرائيل مع الخارج وذلك بسبب «ملايين الناطقين بالروسية في إسرائيل والذين يشكّلون جسرًا بين البلدين».
وقد يكون هذا اللقاء الأخير لبوتين مع مسؤول أجنبي حضوريا، قبل بدء تطبيق الإجراءات التي فرضتها موسكو لكبح انتشار جائحة «كوفيد-19» الأسبوع المقبل، حيث قال الكرملين إن بوتين سيلغي الاجتماعات الحضورية خلال الإجازة على مستوى البلاد لمدة أسبوع اعتبارا من 30 أكتوبر بهدف الحد من الوفيات الناجمة عن «كوفيد-19».
وأشار مكتب بينيت الأسبوع الماضي إلى أن الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي سيُناقشان برنامج إيران النووي، وموسكو من الموقّعين على اتفاق مبرم العام 2015 ينصّ على رفع جزء من العقوبات الدولية على إيران مقابل التزامها بتقليص كبير لبرنامجها النووي ووضعه تحت رقابة الأمم المتحدة.
وانسحبت واشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق بشكل أحادي في 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران نصّ الاتفاق على رفعها. في المقابل، تخلت طهران تدريجيا عن قيود واردة في الاتفاق، وقال بينيت الشهر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن «إسرائيل لن تسمح لإيران بأن تمتلك أسلحة نووية».
تعليقات