سيُقدِّم رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين استقالته إلى الملك، الإثنين، بعد اجتماعه مع أعضاء حكومته للمرة الأخيرة، وفق ما ذكر مسؤول حكومي، الأحد.
وقال الوزير محمد رضوان يوسف: «سيجتمع مع أعضاء الحكومة للمرة الأخيرة الإثنين ويتوجه بعد ذلك إلى القصر لتسليم كتاب استقالته»، وفق «فرانس برس».
وأوضح الوزير الماليزي، أن رئيس الحكومة أبلغ قراره لنواب حزبه في البرلمان خلال اجتماع عقد في كوالالمبور، الأحد. وأضاف: «حاولنا إقناعه بالبقاء لكنه أجاب: «ليس لدينا عدد كافٍ من المسؤولين المنتخبين في البرلمان». وقال رئيس الوزراء إن الأمر يعود الآن إلى الملك - الذي سبق أن انتقد حكومته علنًا - في قبول استقالته أو رفضها.
محاولة للاستمرار
وكان محيي الدين ياسين حاول الجمعة البقاء في السلطة عندما اقترح على نواب المعارضة دعمه مقابل تبني عدة إصلاحات؛ لكنه فشل في ذلك. وطالب نواب المعارضة والخصمان على الساحة السياسية الماليزية، مهاتير محمد وأنور إبراهيم، مطلع الشهر الجاري باستقالة رئيس الوزراء الذي ضعُف سياسيًا.
بعد رصد عدد من الإصابات بفيروس «كورونا» في المجلس التشريعي ألغيت الجلسة الأخيرة لبرلمان الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا في وقت سابق من هذا الشهر. لكن معارضي رئيس الوزراء اتهموه باستخدام (كوفيد-19) ذريعة لتجنب تصويت على الثقة من شأنه أن يودي بحكومته المحاصرة بالأزمات.
واعتبر خصمه الأبرز، الوزير السابق وزعيم المعارضة أنور إبراهيم، أن حكومة محيي الدين «فقدت شرعيتها بالكامل» ولم يعُد يحظى بدعم الغالبية في البرلمان.
تعليقات