قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي، يوم الإثنين، إنه كان يتمنى تسريع وتيرة تشكيل حكومة جديدة، مضيفًا أن مهمة تشكيل الحكومة «لن تكون مفتوحة».
وسلطت تصريحاته، بعد لقاء مع الرئيس ميشال عون، الضوء على التحدي المتمثل في تشكيل حكومة جديدة للبنان مع عجز السياسيين المنقسمين عن الاتفاق، حتى في الوقت الذي تغرق فيه البلاد في أزمة اقتصادية عميقة، بحسب «رويترز».
تشكيل الحكومة
وتم تكليف ميقاتي، الشهر الماضي، تشكيل الحكومة بعد أن اعتذر سعد الحريري عن عدم تشكيلها قائلًا إنه لا يمكنه الاتفاق مع عون. وقال ميقاتي: «بكل صراحة كنت أتمنى أن تكون وتيرة تشكيل الحكومة أسرع مما هو حاصل. إنها بطيئة بعض الشيء».
وأفقدت الأزمة الاقتصادية الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها في أقل من عامين. وقال متعامل في السوق السوداء إن الدولار تم تداوله بنحو عشرين ألف ليرة بعد حديث ميقاتي مقابل، ما بين 19200 و19300 قبل تصريحاته.
وقال ميقاتي وهو رجل أعمال ثري إنه سيلتقي عون مرة أخرى يوم الخميس. وأضاف: «البلد يحتاج إلى إنقاذ، فإما أن نتعالى جميعًا فوق كل الاعتبارات، وإلا سنبقى جميعًا في أماكننا. ولكي أتفادى أن نحرّك وكر الدبابير، ونبدأ بالاختلافات، انطلقت في مهمتي من مبدأ الحفاظ على نفس التوزيع المذهبي والطوائفي الذي كان معتمدًا في الحكومة السابقة، تفاديًا لأي خلاف جديد، ولم أنطلق، لا من مبدأ طائفي أو مذهبي».
- لبنان: تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة
- باريس تدعو إلى تشكيل حكومة إصلاحية في لبنان بعد تكليف ميقاتي
وردًّا على سؤال حول المهلة التي أعطاها لنفسه قبل إعلان اعتذاره، قال ميقاتي: «بالنسبة لي المهلة غير مفتوحة، وليفهم مَن يريد أن يفهم». وينبغي أن يكون رئيس الوزراء مسلمًا سنيًّا وفق نظام التقاسم الطائفي في لبنان. وقال الحريري الذي تخلى عن جهوده الشهر الماضي إنه لا يمكنه الاتفاق مع عون، رئيس الدولة المسيحي الماروني.
واستقالت آخر حكومة برئاسة رئيس الوزراء حسان دياب بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس من العام الماضي. ولا تزال حكومة دياب مستمرة لتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
تعليقات