كلف الرئيس اللبناني، ميشال عون، النائب، نجيب ميقاتي، بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد حصوله على 73 صوتا من أصل 118 نائبا في البرلمان، وترأس ميقاتي الحكومة اللبنانية في السابق مرتين، الأولى عام 2005 والثانية عام 2011، وبدأ الرئيس اللبناني ميشال عون، صباح اليوم الإثنين، استشارات نيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة بعد عام فشلت فيه محاولتان لتشكيل حكومة تتولى مهمة إخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع.
وميقاتي هو الشخصية الثالثة التي يكلفها عون تشكيل حكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس 2020، والذي أدى إلى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح.
ولم تنجح الضغوط الدولية على الطبقة السياسية، التي مارستها فرنسا خصوصا منذ الانفجار في تسريع العملية السياسية رغم أن المجتمع الدولي اشترط تشكيل حكومة من اختصاصيين تقبل على إصلاحات جذرية مقابل تقديم الدعم المالي.
وفي منتصف الشهر الحالي، أعلن الحريري اعتذاره عن عدم تشكيل حكومة جديدة بعد تسعة أشهر على تكليفه، بعدما حالت الخلافات السياسية الحادة مع رئيس الجمهورية دون اتمامه المهمة. وقد أمضى الحريري وعون الأشهر الماضية يتبادلان الاتهامات بالتعطيل جراء الخلاف على الحصص وتسمية الوزراء وشكل الحكومة.
وقبل الحريري، اعتذر السفير مصطفى أديب، الذي كلف تأليف الحكومة نهاية أغسطس، عن عدم اتمام المهمة جراء الخلافات بين القوى السياسية.
ويعود منصب رئيس الوزراء إلى الطائفة السنية في بلد يقوم نظامه السياسي على توزيع المناصب الرئيسية على الطوائف، ولا يحظى ميقاتي، بحاضنة شعبية حتى في مسقط رأسه في طرابلس شمالا، إلا أنه عادة ما يجري التداول باسمه كمرشح توافقي للخروج من الجمود الناتج عن الخلافات السياسية في البلاد، وخلال مسيرته السياسية، شغل ميقاتي مناصب وزارية عدة وترأس الحكومة مرتين (في 2005، وبين 2011 و2013).
وإثر اجتماع الأحد، أعلن تجمع لرؤساء الحكومة السابقين، يضم الحريري وميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة، دعمه تسمية ميقاتي. كما ستسميه كتلة رئيس مجلس النواب، فيما يبدو أن كتلة التيار الوطني الحر، بزعامة عون، تتجه نحو عدم دعمه.
تعليقات