Atwasat

الهند: عدد وفيات قياسي جراء فيروس «كورونا» والإصابات تتخطى 16 مليون شخص

القاهرة - بوابة الوسط السبت 24 أبريل 2021, 02:14 مساء
WTV_Frequency

سجّلت الهند السبت عددا قياسيا من الوفيات جراء فيروس «كورونا» والإصابات تتخطى 16 مليون شخص، في حين تحاول الحكومة تأمين الأكسجين للمستشفيات المكتظة، بينما ستتمكن الولايات المتحدة من تكثيف حملة التطعيم بعد إعطاء السلطات الضوء الأخضر لاستئناف التطعيم بلقاح «جونسون أند جونسون»، وفقا لوكالة «فرانس برس».

فخلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أحصت السلطات الهندية 2624 وفاة جراء المرض، في عدد قياسي جديد يرفع حصيلة الوفيات الإجمالية الرسمية إلى قرابة 190 ألفا منذ بدء تفشي الوباء في هذا البلد الذي يعدّ 1.3 مليار نسمة.

خلال 24 ساعة أكثر من 340 ألف إصابة جديدة
وسُجلت أيضا خلال 24 ساعة أكثر من 340 ألف إصابة جديدة ما يرفع إجمالي المصابين بـ«كورونا» إلى 16.5 مليون في الهند، التي أصبحت ثاني أكثر دولة متضررة جراء «كوفيد-19» في العالم بعد الولايات المتحدة، إلا أن الخبراء يعتبرون أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير وينسبون الموجة الوبائية الجديدة إلى «تحوّر مزدوج» للفيروس وتجمّعات حاشدة مثل مهرجان كومبه ميلا الهندوسي الذي جمع ملايين الحجاج.

وفي العاصمة نيودلهي، التي تخضع لإغلاق يستمر حتى الإثنين، أطلقت مستشفيات تعاني نقصا حادا في الأكسجين والأدوية، نداءات استغاثة للحكومة كي تؤمن لها بشكل عاجل الأكسجين لمئات المرضى على أجهزة التنفس.

وقال المدير الطبي لمستشفى «سور غانغارام» في نيودلهي: «توفي 25 مريضا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، لم يعد لدينا ما يكفي من الأكسجين سوى لساعتين فقط، من المرجّح حصول أزمة كبيرة، إن حياة 60 مريضا آخر معرضة للخطر، هناك ضرورة لتدخل عاجل».

ونشر حساب سلسلة مستشفيات «ماكس هيلثكير» وهي من بين أكبر المستشفيات الخاصة في نيودلهي على «تويتر» «نداء استغاثة هناك إمدادات أكسجين لأقل من ساعة في مستشفى ماكس سمارت وماكس ساكيت»، وبعد وفاة 22 مريضا في مستشفى بسبب انقطاع الأكسجين، توفي 13 آخرون الجمعة في مستشفى في ضاحية بومباي العاصمة الاقتصادية الهندية.

أغلقت دول عدة حدودها أمام الهند، فقد صنّفتها ألمانيا السبت ضمن فئة الدول ذات الخطر الشديد اعتبارا من الأحد وأوصت الولايات المتحدة بعدم السفر إليها حتى للأشخاص الذين تلقوا اللقاح، كما أن كندا علقت الجمعة ولمدة 30 يوما الرحلات القادمة من الهند وباكستان، ويثير رصد النسخة المتحورة «الهندية» من الفيروس في بلجيكا القلق في أوروبا أيضا، حيث ثَبُتت إصابة 21 طالبا هنديا وصلوا منتصف أبريل إلى بلجيكا عبر مطار رواسي الباريسي، بهذه المتحورة ووُضعوا في الحجر الصحي.

وفي حين تُعتبر الطفرة المسجّلة هذا الأسبوع في آسيا مرتبطة بشكل أساسي بالوضع في الهند، إلا أن النيبال شهدت أيضا تفشيا واسعا للوباء (+242%) مع تسجيل 1400 إصابة جديدة يوميا، قبل ثلاثة أشهر من موعد استضافة الألعاب الأولمبية، تثير اليابان القلق أيضا. فقد فُرضت حال الطوارئ في طوكيو وثلاث مناطق أخرى اعتبارا من الأحد وحتى 11 مايو، وفق ما أعلن رئيس الوزراء يوسيهيدي سوغا.

حملة التلقيح ضد فيروس «كورونا»
ويؤجج بطء حملة التلقيح ضد فيروس «كورونا» الشكوك في قدرة اليابان على تنظيم الألعاب الأولمبية قبل أقل من مئة يوم من موعدها، إذ لم يتلق سوى 1.5 مليون شخص جرعة أولى حتى الأربعاء فيما تلقى 827 ألفا جرعتين، أي أقل من 0.7% من السكان، وأودى الوباء بحياة 3073969 شخصا في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة «فرانس برس» الجمعة.

غير أن حملات التلقيح بدأت تعطي ثمارها في دول أخرى، كما في الولايات المتحدة حيث تمّ تجاوز عتبة مئتي مليون جرعة الأربعاء. وسمحت السلطات الصحية الأميركية الجمعة باستئناف التطعيم بلقاح «جونسون أند جونسون» الأحادي الجرعة الذي يمكن تخزينه في البرّادات المنزلية وبالتالي إيصاله بسهولة إلى الفئات الضعيفة، وفق ما قال خبراء المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وأكدت السلطات الصحية أن «البيانات المتاحة تشير إلى أن خطر الإصابة» بجلطة دموية «منخفض للغاية» لكنها ستبقى «متيقظة وستواصل التحقيق في هذا الخطر»، وهناك تقدم أيضا في مجال التلقيح في أوروبا، حيث أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الجمعة أنها تأمل في أن يجري بحلول يوليو بلوغ هدف تلقيح 70% من البالغين في الاتحاد الأوروبي، الذي كان متوقعاً في سبتمبر.

من جهتها، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية بعد دراسة جديدة أن فوائد لقاح «أسترازينيكا» ضد فيروس «كورونا» تزداد مع ارتفاع سن متلقيه، وهي لا تزال تفوق المخاطر على غرار التعرّض لتجلطات دموية، مضيفة أن فوائد فاكسزفريا «اسم لقاح أسترازينيكا» تفوق المخاطر عند البالغين من جميع الفئات العمرية.

وجرى تقييد استخدام هذا اللقاح في معظم دول الاتحاد الأوروبي لأنه يحمل أن يتسبب بتجلطات دموية نادرة جدا. والدنمارك لا تستخدمه إطلاقا. وفي تشيلي التي تلقت الجمعة أول شحنة من اللقاح البريطاني السويدي، لن يُعطَى هذا اللقاح إلا للرجال اعتباراً من الأسبوع المقبل.

في وقت قرر عدد كبير من الدول الأوروبية على غرار إيطاليا وسويسرا وبلجيكا وفرنسا تخفيف قيودها، تسير ألمانيا عكس التيار فتشدد اعتبارا من السبت تدابيرها لمكافحة «كوفيد-19» مع حظر تجول على المستوى الوطني.

ويفرض القرار الجديد الذي تبناه مجلس النواب الألماني «بوندستاغ» هذا الأسبوع وسط احتجاج آلاف المعارضين لسياسة أنغيلا ميركل في الشارع، تشديد التدابير الصحية ما إن يزيد معدل العدوى على مئة على مدى ثلاثة أيام. في روسيا، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة إجازة رسمية مدتها عشرة أيام في مايو لوقف تفشي وباء «كوفيد-19».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ماكرون يحث أوروبا على وضع استراتيجية دفاعية «ذات مصداقية»
ماكرون يحث أوروبا على وضع استراتيجية دفاعية «ذات مصداقية»
ماكرون يدعو إلى «قرض أوروبي» للاستثمار في التسليح
ماكرون يدعو إلى «قرض أوروبي» للاستثمار في التسليح
أريزونا تتهم معاونين لترامب بمحاولة قلب نتائج الانتخابات
أريزونا تتهم معاونين لترامب بمحاولة قلب نتائج الانتخابات
155 قتيلا في تنزانيا جراء أمطار غزيرة مرتبطة بظاهرة «إل نينيو»
155 قتيلا في تنزانيا جراء أمطار غزيرة مرتبطة بظاهرة «إل نينيو»
باريس تعلق على حكم الإعدام بحق مغني راب في إيران
باريس تعلق على حكم الإعدام بحق مغني راب في إيران
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم