قالت سلطات السجون الروسية، الخميس، إن صحة المعارض أليكسي نافالني «مُرضية» غداة تصريحات لمقربين منه أفادوا أن وضعه الصحي يتدهور منذ وصوله إلى سجن يمضي فيه عقوبته.
وأوضحت سلطات السجون لوكالات الأنباء الروسية: «أجريت فحوصات طبية في 24 مارس بطلب من السجناء»، مضيفة أن وضع أليكسي نافالني «اعتبر مستقرا ومُرضيا»، على ما نقلت وكالة «فرانس برس».
ونافالني البالغ 44 عامًا، ناشط في مكافحة الفساد ومعارض بارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نجا العام الماضي من عملية تسميم بمادة «نوفيتشوك»، المتلفة للأعصاب التي طُوّرت إبان الحقبة السوفياتية لأغراض عسكرية، أدخلته في غيبوبة.
ولدى عودته إلى روسيا في يناير بعد تعافيه في ألمانيا، أُوقف فورًا ودانته المحكمة في قضية فساد تعود للعام 2014 يصر المعارض الروسي على أنها مسيّسة. ويمضي عقوبته منذ مطلع مارس في بوكروف على بعد مئة كيلومتر من العاصمة الروسية في سجن يعتبر صارمًا جدًا.
وقالت محامية نافالني، أولغا ميخايلوفا لـ«فرانس برس»، الأربعاء، إن المعارض البارز للكرملين يعاني منذ فترة «أوجاعًا في الظهر»، مضيفة أنه بدأ الثلاثاء يفقد الإحساس في إحدى ساقيه. وسُمح لنافالني أن يستشير طبيب أعصاب لكن الأخير لم يبلّغه تشخيصه واكتفى بإعطائه أقراصا من عقار «إيبوبروفن» المضاد للالتهابات، حسب المحامية.
ومنذ وصوله إلى سجن بوكروف، تمكّن نافالني مرّتين من وصف ظروف اعتقاله على وسائل التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن يومياته في السجن أشبه بيوميات «ستورمتروبر»، الجنود في سلسلة أفلام حرب النجوم، بسبب النظام الصارم المفروض في المنشأة. وشبّه سجنه بـ«معسكرات اعتقال» اليهود على يد النازيين إبان الحرب العالمية الثانية.
تعليقات