Atwasat

الصين تطلق «شهادات الفيروس» للسفر.. والاتحاد الأوروبي يحصل على دعم من اللقاح الروسي

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 09 مارس 2021, 08:54 مساء
WTV_Frequency

بدأت الصين العمل بنظام «شهادات الفيروس» بهدف إطلاق عجلة السفر الدولي، في وقت ضمنت روسيا، الثلاثاء، أول صفقة لها لتصنيع لقاحات «سبوتنيك-في» في الاتحاد الأوروبي.

ولا تزال دول أخرى مثل البرازيل والمكسيك تسعى جاهدة لاحتواء الوباء، بموازاة بصيص أمل من منظمة الأمن التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي التي رفعت توقعاتها للنمو العالمي، وفق «فرانس برس».

تنزيل الشهادات الجديدة
وأصبح بإمكان المواطنين الصينيين تنزيل الشهادات الجديدة على أجهزتهم واستخدامها للدخول إلى البلاد ومغادرتها، فيما قالت وزارة الخارجية إن هذا النظام يهدف إلى «مساعدة الاقتصاد العالمي على الانتعاش وتسهيل السفر بين الحدود».

وتعد هذه الشهادات أول جواز سفر خاص بالفيروس في العالم، فيما تُناقش خطط مماثلة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. لكن الآلية الصينية ليست إلزامية، ومتاحة فقط للمواطنين الصينيين، ولم يتضح بعد كيفية عملها على المستوى العالمي. وفيما تبذل الصين جهودًا لفتح السفر العالمي، فإن دولًا أخرى تفرض قيودًا مجددًا مع تدابير إغلاق محددة تطال مجتمعات معينة في مانيلا عاصمة الفلبين، وإعادة فرض قيود في إستونيا من بينها إغلاق مدارس.

وعلى غرار الصين التي لم تحصن حتى الآن سوى 3.65 بالمئة من مواطنيها، يسعى الاتحاد الأوروبي جاهدًا لتسريع حملات التلقيح لكن المسؤولين وعدوا بدخول 100 مليون جرعة إلى أراضيه كل شهر اعتبارًا من أبريل ولغاية يونيو.

انتاج 10 ملايين جرعة من اللقاح سبوتنيك-في
وتلقى الاتحاد الأوروبي دعمًا إضافيًا الثلاثاء، مع الإعلان عن إمكانية انتاج 10 ملايين جرعة من اللقاح سبوتنيك-في الروسي في إيطاليا في النصف الثاني من 2021.

وتوفير روسيا لقاحاتها في أنحاء العالم ولا سيما إلى دول أصغر في الاتحاد الأوروبي، أعطى دفعة لصورة موسكو. لكن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اتهم روسيا ببـ«الدعاية» من خلال «عمليات محدودة جدًّا ولكن مع تغطية إعلامية واسعة لتزويد اللقاح».

هستيريا مضادة للقاح
لا تزال معظم دول العالم تسعى للسيطرة على وباء أودى بأكثر من 2.6 مليون شخص في ما يزيد بقليل عن عام. وفي أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، قضى أكثر من 700 ألف شخص بالفيروس غالبيتهم العظمى في البرازيل والمكسيك.

وتستمر الحصيلة اليومية للوفيات في الارتفاع في كل من البرازيل والمكسيك، ولم تحقق أي منهما نجاحًا بارزًا على صعيد اللقاحات. لكن سُجل بعض التقدم في إفريقيا، حيث انضم السودان إلى الدول التي بدأت تحصين العاملين في القطاع الصحي بلقاحات تم الحصول عليها عبر آلية كوفاكس.

غداة يوم المرأة العالمي، حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من أن العنف ضد المرأة «استفحل من جراء الوباء» رغم أنه كان «مرضًا مزمنًا في كل بلد وثقافة». وقرابة امرأة من بين ثلاث على مستوى العالم، أي ما يقرب من 736 مليون، تعرضن للعنف في فترة ما في حياتهن، خصوصًا على أيدي شركاء قريبين، بحسب تقرير لمنظمة الصحة.

 أكاذيب عن لقاح فايزر
وفي بعض الدول لا تزال معركة إقناع الناس بتلقي اللقاح تصطدم بسيل من المعلومات المضللة على الانترنت. فانتشرت الأخبار الكاذبة على منصات التواصل الاجتماعي في جمهورية تشيكيا، من فيديوهات تشرح كيف تستطيع اللقاحات أن «تغير الحمض النووي لديك» إلى أخبار تثير الذعر عن وفاة مسنين بأعداد كبيرة بعد تلقيهم اللقاح.

وعلى سبيل التقدير فإن التشيكيين سمعوا أكاذيب عن لقاح فايزر، أكثر مما سمعه مستخدمو الانترنت الأميركيون ب25 مرة. وقال بوهوميل كارتوس الناطق باسم شبكة تسعى لمحاربة المعلومات المضللة  إنه بعد سنوات من الأكاذيب حول الهجرة  «جاء كوفيد، وتفجر حجم المعلومات المضللة».

في أوكرانيا أعلن وزير الصحة ماكسيم ستيبانوف إن العدد الضئيل من الذين تلقوا اللقاح في الأسبوعين الأولين من حملة التلقيح (19 ألف شخص) يعود إلى «هستيريا ضد التلقيح» بواسطة كوفيشيلد، النسخة الهندية من لقاح أسترازينيكا.

الحضيض
سدد الفيروس والإجراءات الصارمة التي فرضت للحد من انتشاره، ضربة قاصمة للنمو الاقتصادي العالمي وأفقر الملايين. لكن التوقعات الاقتصادية بدأت ترى شيئًا فشيئاً مؤشرات على انتعاش، بفضل حزمة تحفيز ضخمة يتوقع المصادقة عليها في مجلس الشيوخ الأميركي، ومواصلة حملات التطعيم.

وقالت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ومقرها باريس إنها تتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 5,6%، أي بزيادة 1,4 نقطة عن توقعات ديسمبر. غير أن الانتعاش لن يتحقق قريبًا للذين خسروا موارد رزقهم خلال الجائحة. وازداد عدد المعوزين بسرعة في إيطاليا مع إضافة أكثر من مليون شخص إلى لوائح الفقراء ليرتفع عددهم إلى أعلى مستوى في 15 عاما.

وحتى في ميلانو، إحدى أكثر المدن الأوروبية ثراء، يصطف المئات يوميًّا في مركزي توزيع للحصول على مساعدات غذائية. وقال جوفاني ألتيري (60 عامًا) «أشعر بالخجل من المجيء إلى هنا، لكن لولا هذا الأمر، لما كان لدي ما يكفي من الطعام». مضيفاً أنه كان يعمل في نادٍ ليلي أغلق ضمن تدابير الحد من الفيروس. وقال: «أحب التواصل مع الناس، كان لدي راتب جيد، لكني الآن في الحضيض. ليس لدي أي مدخول وأعيش على مدخراتي».

وبعض نواحي الحياة سيستغرق وقتًا أطول للعودة إلى وضع طبيعي، وذكرت وسائل إعلام يابانية أن اليابان قررت استبعاد المشجعين الأجانب من أولمبياد طوكيو المرتقبة الصيف المقبل، وبيعت نحو 900 ألف بطاقة خارج اليابان، بحسب تقارير.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ماكرون يدعو إلى «قرض أوروبي» للاستثمار في التسليح
ماكرون يدعو إلى «قرض أوروبي» للاستثمار في التسليح
أريزونا تتهم معاونين لترامب بمحاولة قلب نتائج الانتخابات
أريزونا تتهم معاونين لترامب بمحاولة قلب نتائج الانتخابات
155 قتيلا في تنزانيا جراء أمطار غزيرة مرتبطة بظاهرة «إل نينيو»
155 قتيلا في تنزانيا جراء أمطار غزيرة مرتبطة بظاهرة «إل نينيو»
باريس تعلق على حكم الإعدام بحق مغني راب في إيران
باريس تعلق على حكم الإعدام بحق مغني راب في إيران
بوتين يزور الصين مايو المقبل
بوتين يزور الصين مايو المقبل
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم