تبدأ في رواندا الأربعاء محاكمة السياسي المعارض والناشط في حقوق الإنسان بول روسيساباجينا بتهم الإرهاب ودعم هجمات ضد رواندا، ولا تزال هذه الشخصية تثير الجدل والخلاف حول دوره في إنقاذ حوالي 1200 شخص من الإبادة الجماعية في فندق كيغالي عام 1994 في رواندا، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
فبعض الأطراف تعتبره بطلا ساعد فعليا في إنقاذ اللاجئين، كما أظهره أحد أفلام هوليود، في حين تعتبر أطراف أخرى أن روسيساباجينا استغل الضحايا ليقوم بأعمال تجارية على حسابهم. ويذكر أن روسيساباجينا أصبح من أشد المعارضين للرئيس بول كاغامي.
أعلنت رواندا في شهر سبتمبر العام الماضي أنها اعتقلت بول روسيساباجينا، الرجل الذي أُشيد ببطولته في فيلم من أفلام هوليوود يتحدث عن الإبادة الجماعية في البلاد العام 1994، بتهم بالإرهاب وعرضته أمام وسائل الإعلام مكبل اليدين.
وأدى الممثل الأميركي دون تشيدل دور روسيساباجينا في فيلم هوتيل رواندا (فندق رواندا)، الذي رشح للأوسكار، الذي دار حول كيفية استخدامه وظيفته كمدير للفندق واتصالاته مع النخبة من قبيلة الهوتو لحماية أفراد من قبيلة التوتسي الفارين من المذبحة، وفقًا لوكالة «رويترز».
واصطحب اثنان من أفراد الشرطة، الإثنين، روسيساباجينا البالغ من العمر 66 عامًا إلى مؤتمر صحفي في مقر مكتب التحقيقات في رواندا، وسمحا لوسائل الإعلام بتصويره، ولم يتحدث روسيساباجينا الذي كان يضع كمامة، وكان قد قال في الماضي إنه ضحية حملة تشهير في رواندا.
وقال تييري مورانجيرا، الناطق باسم مكتب التحقيقات للصحفيين، «يشتبه في أن روسيساباجينا هو مؤسس أو زعيم أو عضو في مجموعات إرهابية متطرفة مسلحة وعنيفة، تدير عملياتها من أماكن مختلفة في المنطقة وخارجها»، وأضاف أن روسيساباجينا سيواجه عدة اتهامات تشمل «الإرهاب وتمويل الإرهاب والحرق العمد والخطف والقتل»، وسافر روسيساباجينا، وهو معارض للرئيس بول كاجامي، إلى الخارج بعد المذبحة ولاقى إشادة عالمية، حيث حصل على أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة، وهو وسام الحرية الرئاسي في العام 2005.
لكنه أثار الغضب بعد عودته بعدما حذر من إبادة جماعية أخرى، ضد الهوتو على يد التوتسي هذه المرة، كما أثار انتقادات من بعض الناجين من الإبادة الجماعية ومن كاجامي الذي اتهمه باستغلال الإبادة الجماعية لتحقيق مكسب تجاري.
تعليقات