قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، السبت، إن المملكة متفائلة بأن علاقتها بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستكون «ممتازة»، مضيفًا أنها ستواصل التفاوض مع واشنطن بخصوص الاتفاق النووي الإيراني.
وعبَّر الوزير عن شعوره بالتفاؤل في مقابلة مع قناة «العربية»، وقال إن علاقات تاريخية صلبة ربطت السعودية بالإدارات الأميركية المختلفة، مشيرًا إلى أن الرياض ستواصل ذلك مع بايدن، وفق «رويترز».
تقييم العلاقات مع المملكة
وكان بايدن تعهد في حملته الانتخابية بإعادة تقييم علاقات بلاده مع المملكة، التي وصفها العام 2019 بأنها «منبوذة»، وقال إنه سيتخذ موقفًا أكثر حزمًا بشأن سجل حقوق الإنسان في السعودية والحرب المدمرة في اليمن.
وقال الأمير فيصل إن الرياض ستواصل التشاور مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي الإيراني الذي أُبرم العام 2015، بين إيران وقوى دولية كبرى، وانسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب العام 2018.
وأضافك «أعتقد في الأساس سيكون (هناك)... تشاور للوصول إلى اتفاق صلب قوي يتحمل الزمن ويتحمل أيضًا عدم التزام إيران... فيكون (هناك) عوامل مراقبة قوية تسمح لنا بالتأكد من تطبيق أي اتفاق يتم الوصول إليه». وكان بايدن قال إن واشنطن ستعود إلى الاتفاق إذا استأنفت طهران التزامها الصارم به.
اتفاق نووي جديد
ودعمت السعودية وحلفاؤها في الخليج، بما فيهم الإمارات، بدافع القلق من صواريخ إيران الباليستية وشبكتها من الوكلاء في المنطقة، حملة الضغط القصوى التي أطلقها ترامب على طهران، مرحبة بقراره الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وقالت الدول الخليجية إنه ينبغي أن يتم إشراكهم هذه المرة في أي مفاوضات مرتقبة بين إدارة بايدن وإيران حول اتفاق نووي جديد، وذلك لضمان معالجة قدرات إيران الصاروخية و«نشاطها المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة». وأكد الأمير فيصل موقف المملكة من أن التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل يتوقف على تنفيذ مبادرة السلام العربية.
تعليقات