Atwasat

فرنسا تعلن مقتل قيادي مرتبط بـ«القاعدة» في مالي

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 13 نوفمبر 2020, 09:25 صباحا
WTV_Frequency

أعلنت فرنسا، الجمعة، أن قوة «برخان» قامت في مالي بـ«تحييد» قيادي عملياتي جهادي من الصف الأول مرتبط بتنظيم القاعدة وورد اسمه في السنوات الأخيرة في عديد الهجمات في المنطقة.

و أشادت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، في بيان، بالعملية التي تطلبت «وسائل استخباراتية كبيرة وقوة اعتراض مكونة من مروحيات وقوات برية» شنت هجوما على باه أغ موسى، الذي وصف بأنه «القائد العسكري» لـ«جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» و«أحد الكوادر التاريخية للتيال الجهادي في (منطقة) الساحل»، حسب وكالة «فرانس برس».

وأوضح البيان أن با أغ موسى «يعتبر مسؤولا عن هجمات عدة ضد القوات المالية والدولية وكان يعد من القادة العسكريين الجهاديين الرئيسيين في مالي مكلف خصوصا تأهيل مجندين جدد».

وقتل الجيش الفرنسي قتل في يونيو في عملية في مالي زعيم تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال. وشكل ذلك انتصارا كبيرا إذ إن هذا الجزائري كان في قلب حركة الجهاد في الساحل لأكثر من عشرين عاما. لكنه بقي بعيدا عن الميدان ولم يغير مقتله المعطيات الأمنية.

ويبدو أن مقتل أغ موسى الملقب بـ«باموسى» وكان ضابطا سابقا في الجيش المالي ومن مؤسسي جماعة «أنصار الدين الجهادية»، أكثر أهمية، حسب الوكالة الفرنسية.

والرجل الذي ينتمي إلى الطوارق وتعتبره الأمم المتحدة وواشنطن «إرهابيا»، كان شخصية أساسية في حركات لتمرد التي قام بها الطوارق في تسعينات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقد التحق بالجيش من جديد في 1996 ثم في 2006، لكنه انشق في المرتين، الأولى لينضم إلى التمرد والثانية إلى التيار الجهادي في 2012.

وقال المركز الفكري «مشروع مكافحة التطرف» إن باموسى كان منذ 2017 «قائد عمليات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» بقيادة زعيم الطوارق المالي إياد أغ غالي. ومنذ ذلك الحين صار  التنظيم من القوى الجهادية الكبرى في منطقة الساحل إلى جانب عدوه تنظيم «داعش» في الصحراء الكبرى.

ويشكل التنظيمان اللذان يتقاتلان فيما بينهما، منذ أشهر هدفا لقوة برخان (أكثر من خمسة آلاف جندي) وحلفائها الإقليميين.

فرنسا لا تريد التحاور مع «الجهاديين»
يُعتقد أن أغ موسى هو المسؤول عن هجمات كبيرة ضد القوات المالية بما في ذلك هجوم في يوليو 2016 وآخر في مارس 2019  أسفر كل منهما عن مقتل أكثر من عشرين شخصا. وقد ورد اسمه مرات عدة في هجمات خلال 2020.

لكنه كان يتمتع في الوقت نفسه بشعبية هائلة بين الطوارق تتجاوز إلى حد كبير انتماءه إلى جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين».

وأوضحت الباحثة المشاركة في جامعة «تور» في فرنسا والخبيرة في الوساطة فردوس بوهليل، أن مجتمعات الطوارق «تنظر إلى با أغ موسى على أنه جهادي أقل مما تعتبره زعيما تاريخيا لاحتجاج الطوارق».

وفي أوائل عام 2020، اعترف الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا برغبته في الحوار مع جماعات جهادية وأرسل مبعوثين إلى اثنين من قادتها الرئيسيين، آغ غالي والداعية الفولاني أمادو كوفا. ومنذ ذلك الحين أطاح مجلس عسكري بكيتا في أغسطس.

وخلال زيارة قام بها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إلى باماكو في نهاية أكتوبر،  دافع رئيس الوزراء المالي الانتقالي مختار عوان، عن «ضرورة عرض حوار مع الجماعات المسلحة» الجهادية في إطار «الحوار الوطني الشامل» وهي المشاورات الوطنية الواسعة التي جرت في نهاية 2019.

لكن باريس لا تغير خطها العسكري. وقالت فلورنس بارلي لوكالة «فرانس برس»: «لا يمكننا التحاور مع الجماعات الجهادية التي لم تتخل عن القتال الارهابي». واضافت  «إنها مسؤولية السلطات المالية وليست مسؤوليتنا، لكن التواصل مهم».

وتؤكد هذه الضربة الأخيرة أن الخيار العسكري يبقى مفضلا لدى فرنسا التي أعلنت في الأيام الأخيرة عن عمليات منفصلة ضد جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، وتنظم «داعش» وأعلنت «تحييد» نحو مئة جهادي.

ويرى محلل مالي طلب عدم ذكر اسمه أنه «من الواضح أن هذه الضربة الموجهة ضد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين هي طريقة للتعبير عن معارضة فرنسا لهذه المفاوضات المحتملة»، وأضاف أن «ذلك سيؤدي  إلى تأخير أي محادثات محتملة، لأن مسؤوليهم لن يكشفوا عن أنفسهم بسهولة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال مسؤولين إسرائيليين أمر مشين
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم