حذر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تايوان من غزو من قبل الصين، مؤكدًا أن هذا الاحتمال غير قائم قبل «عشرة أعوام أو 15 عامًا».
وقال روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض: «لا أعتقد أن الصينيين يريدون أو مستعدون في هذه المرحلة لإنزال برمائي في تايوان».
وتابع، خلال مؤتمر افتراضي استضافه معهد «أسبن إنستيتيوت»، أنه يعتقد «أنها ستكون عملية عسكرية صعبة للغاية بالنسبة إلى الصينيين اليوم». مضيفًا: «ربما في غضون عشرة أعوام أو 15 عامًا، سيكونون أكثر استعدادًا للقيام بذلك».
وشدد على أن الصين تطور أسطولها البحري بسرعة عالية، وتحدث المستشار باستفاضة عن الوضع في تايوان التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، ولم يجرِ الاعتراف بتايوان كدولة مستقلة من قبل الأمم المتحدة، وتهدد بكين بانتظام باستخدام القوة في حال الإعلان الرسمي عن الاستقلال في تايبيه أو تدخل خارجي خصوصًا من جانب الولايات المتحدة.
ولفت أوبراين إلى أنه يجب على بكين أن «تأخذ في الاعتبار إمكان قيام الولايات المتحدة بالدفاع العسكري عن تايوان في حال محاولتها غزوها».
وأوضح: «لدينا الكثير من الأدوات تحت تصرفنا. إذا تدخلنا، فإن هذه الأدوات ستجعل محاولة الغزو خطيرة جدًّا بالنسبة إلى الصين».
وتابع: «أعتقد أنه على تايوان أن تبدأ التفكير في استراتيجيات لمنع الوصول والتحصن بطريقة تثني الصين عن شن أي نوع من غزو برمائي».
وفي السياق ذاته ذكرت وكالة «رويترز»، في 13 أكتوبر الجاري، نقلًا عن خمسة مصادر مطلعة قولها إن البيت الأبيض يمضي قدمًا في ثلاث صفقات بيع أسلحة متطورة لتايوان، في حين هددت الصين برد انتقامي.
وأثارت الخطوة، التي تأتي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 3 نوفمبر، غضب الصين التي تعتبر تايوان مقاطعة منشقة، وتتعهد بإعادة توحيدها مع البر الرئيسي بالقوة إذا لزم الأمر.
ونددت الصين، في شهر سبتمبر الماضي، بزيارة مسؤول أميركي رفيع إلى تايوان، معتبرة أنها ستشجع «القوى الانفصالية» على الجزيرة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصيني، وانغ ون بين، للصحفيين: «إن الصين تعارض بشدة زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي كيث كراش، إذ أنها ستشجع سلوك قوى استقلال تايوان الانفصالية المتغطرس».
تعليقات