نفى وزير الدفاع اليوناني، نيكوس بانايوتوبولوس، اليوم الأربعاء، تقارير ذكرت أن بلاده ستنفق عشرة مليارات يورو على برامج تسلّح، أعلن عنها في نهاية الأسبوع الماضي.
وتم الكشف عمّا يبدو أنه أكثر برنامج طموح لتطوير القدرات العسكرية في قرابة عقدين من الزمن، وسط توتر متنام مع تركيا بشأن موارد الطاقة والسيادة في المياه قبالة شواطئهما، حسب وكالة «فرانس برس».
وقال نيكوس بانايوتوبولوس خلال أحد مؤتمرات «إيكونوميست» في أثينا: «إنها ليست خطة إنفاق بقيمة عشرة مليارات يورو»، ردا على سؤال حول كلفة الصفقات، مشيرا إلى «سلسلة من الخطوات المحسوبة جيدا والذكية وذات الأولوية التي تلبي احتياجاتنا إلى أقصى حد».
وأضاف: «يجب أن نكون انتقائيين... لن نقدم على ذلك من دون حدود... سيحصل ذلك مع الوقت».
برنامج كبير لشراء الأسلحة
وكان رئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أعلن السبت الماضي برنامجا كبيرا لشراء الأسلحة يشمل طائرات حربية وفرقاطات ومروحيات، وتجنيد 15 ألف عسكري بدوام كامل خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال ميتسوتاكيس إن اليونان ستشتري 18 طائرة رافال فرنسية وأربع فرقاطات متعددة المهام وأربع مروحيات لسلاح البحرية. وسيتم تأمين أسلحة جديدة مضادة للدبابات وطوربيدات لسلاح البحرية وصواريخ لسلاح الجو.
والبرنامج الذي يتضمن تحديث أربع فرقاطات موجودة بالفعل، يسعى أيضا لخلق آلاف الوظائف من خلال ضخ الموارد في قطاع صناعة الأسلحة الوطنية.
وأوضح رئيس الوزراء فيما بعد أن أولى مقاتلات رافال الفرنسية سيتم تسليمها على الأرجح في 2021، فيما سيتم استدراج العروض للفرقاطات التي ستكون فترة تسليهما عشر سنوات.
الخلاف مع تركيا يحرك أثينا
وقال وزير الدفاع، اليوم، إن أثينا تجري مباحثات مع شركاء إستراتيجيين محتملين لصناعات الدفاع اليونانية التي تتضمن المجال الجوي وأحواض بناء السفن.
والخلاف بين اليونان وتركيا الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي أقحم دولا أوروبية كبرى مثيرا المخاوف من اتساع التصعيد.
ويعتقد أن ميتسوتاكيس اتخذ قرار شراء الأسلحة، السبت الماضي، بعد محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة لرؤساء دول جنوب أوروبا في كورسيكا الأسبوع الماضي.
وبعكس دول أخرى في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فإن فرنسا تدعم بقوة اليونان في مواجهتها مع تركيا، كما تدعم قبرص.
تعليقات