أعلن ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء اليوم الخميس أنه جرى اعتقال عدد من المواطنين الأميركيين قبل الانتخابات الرئاسية، لكنه لم يفصح عن وقت اعتقالهم أو سببه.

ويواجه الزعيم المخضرم أكبر تحد منذ سنوات لفترة حكمه الطويلة، وشن حملة قمع استهدفت المحتجين من المعارضة الذين يتهمهم بالتآمر مع قوى أجنبية للإطاحة به، وفقًا لوكالة «رويترز».

وسعت روسيا البيضاء لتحسين علاقاتها مع واشنطن في وقت تتصاعد فيه التوترات مع حليفتها التقليدية موسكو، واستضافت البلاد في فبراير وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ليكون أرفع مسؤول أميركي يزورها خلال أكثر من عقدين.

ونقلت وكالة «بيلتا» للأنباء عن لوكاشينكو قوله إن «بعض من اعتقلوا يحملون جوازات سفر أميركية، أو متزوجون من أميركيين أو يعملون في وزارة الخارجية الأميركية»، ولم ترد سفارة الولايات المتحدة في مينسك على طلب للتعليق.

وتبادلت كل من روسيا البيضاء وروسيا في وقت سابق اليوم الخميس الاتهامات مجددا حول مجموعة تتهمهم مينسك بأنهم مرتزقة روس احتجزتهم في يوليو الماضي ووجهت إليهم اتهامات بالتآمر لإثارة الاضطرابات.

وقالت موسكو إن الرجال يعملون لدى شركة أمن خاصة، وإنهم كانوا في طريقهم إلى أميركا اللاتينية عبر روسيا البيضاء، ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن «الاتهام الموجه إلى المواطنين الروس المعتقلين لا يستند إلى أي دليل يجب إعادتهم إلى روسيا».

ولم يسمح لوكاشينكو (65 عاما)، مدير المزارع الجماعية في الاتحاد السوفياتي السابق، بمعارضة تذكر لحكمه منذ صعوده للسلطة العام 1994. لكنه يواجه موجة من المعارضة لطريقة تعامله مع وباء فيروس كورونا والوضع الاقتصادي، إلى جانب سجله في مجال حقوق الإنسان، وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من 1300 شخص جرى اعتقالهم في حملة قمع موسعة.