حذّر وفد سفراء مجلس الأمن من أن فرص تحقيق السلام في جنوب السودان تبدو ضئيلة، كما أن خطر المجاعة والتقارير عن واردات الأسلحة المتزايدة سيجلبان ويلات جديدة على المدنيين حسبما أفادت «صحيفة الحياة». وطالب الوفد كل من الرئيس سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار على حل خلافاتهما سريعًا لتجنب عقوبات دولية.
وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك لايل غرانت أمس، عقب لقاء وفد مجلس الأمن كل من سلفاكير في جوبا ومشار في منطقة نائية، إن مواقف الطرفين المتحاربين منذ ديسمبر في جنوب السودان تثير أملاً «ضئيلاً» في التوصل إلى اتفاق «سريع» للسلام.
وقال غرانت الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن ويرأس الوفد إلى جوبا: «أجرينا محادثات مع سلفاكير ونائبه السابق مشار، لكنّنا لم نسمع منهما شيئًا يجعلنا نأمل في اتفاق سريع في محادثات أديس أبابا».
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور للصحفيين: «سمعنا تقارير مقلقة بأن مزيدًا من الأسلحة تُجلب إلى هذا البلد لتهيئة المسرح لجولة أخرى من المعارك عندما يبدأ موسم الجفاف».
وأضافت: «هذا أمر مزعج للغاية وكذلك يجب أن يتعامل كلا الطرفين بجدية مع جولة المحادثات التي تجري الآن في أديس أبابا ويجب أن يكون هناك إحساس بالحاجة الملحة».
وتابعت باور: «يلوح الآن في الأفق خطر شديد لحدوث مجاعة يخيم على هذه الزيارة»، مشيرةً إلى أن أكثر من 50 ألف طفل تقل أعمارهم عن الخامسة يواجهون خطر الموت في الأشهر المقبلة بسبب سوء التغذية.
وأكدت أن «القتل مستمر على رغم توقيع اتفاق لوقف العمليات القتالية». وهددت باور بفرض عقوبات على المتحاربين في حال استمرار النزاع في البلاد التي باتت اليوم على شفير المجاعة.
تعليقات