أكد مكتب وزير الصحة بدولة الاحتلال الإسرائيلي إصابة الدكتور يعقوب ليتسمان بفيروس «كورونا» المستجد، بعد أن جاءت نتيجة فحصه إيجابية، الأمر الذي اضطر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي خالطه للعودة إلى الحجر الصحي الوقائي.

وقال مكتب نتانياهو: «دخل رئيس الوزراء نتنياهو الحجر الصحي حتى يوم الأربعاء القادم، وذلك في أعقاب الإعلان عن إصابة وزير الصحة بفيروس كورونا وبناء على توصيات طبيبه وتعليمات وزارة الصحة».

وحث نتانياهو مواطنيه على ارتداء أقنعة في الأماكن العامة، وقال: «إذا لم يتوافر لديكم قناع فاستخدموا وشاحًا (شالا) أو أي غطاء آخر للوجه من شأنه تقليل فرص نقل الفيروس».

والوزير ليتسمان «71 عاما» مصاب هو وزوجته بالفيروس، فيما ارتفعت الحالات في دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى 6200 إصابة و32 وفاة، وليتسمان عضو كنيست عن كتلة «يهودية التوراة»، وأحد زعماء طائفة غور حسيدي المتشددة دينيا.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن ليتسمان وزوجته سيخضعان للحجر الصحي وكذلك مسؤولين آخرين في الوزارة خالطوا الوزير، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أيضا أن رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية «الموساد» يوسي كوهين قد يوضع في العزل، لكن هذه المعلومات لم تؤكد.

قيود على المجتمعات اليهودية المتدينة
دفع التسارع في ارتفاع عدد حالات «كورونا» في إسرائيل إلى زيادة تشديد القيود، لا سيما على المجتمعات اليهودية المتدينة، التي كانت ترفض الانصياع لتعليمات وزارة الصحة بالبقاء في المنازل وعدم التجمع، وبحسب بيانات وزارة الصحة فإن الأحياء والمدن الأرثوذكسية المتطرفة باتت بؤرا لتفشي فيروس «كورونا» المستجد بعد تجاهل الحاخامات البارزين في البداية وحتى رفض أوامر الدولة لإغلاق المؤسسات التعليمية والحد من الحضور إلى الكنس.

وكان حاخام مدينة بني براك الشديدة التدين يعد المواطنين بأن الفيروس لن يصيب مدينتهم، لكن رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو قال مساء الأربعاء إن «هناك تحولا إيجابيا طرأ على تصرف جمهور اليهود الأرثوذكس، إذ باتوا يستوعبون جيدا المخاطر المحدقة بتفشي فيروس كورونا، وباتوا يطبقون التعليمات ويتصرفون بمسؤولية، وذلك بدعم كامل من الحاخامات»، مضيفًا: «للأسف لقد انتشر المرض في أماكن معينة عدة أضعاف أماكن أخرى».

ولفت إلى أن «الحكومة شدددت القيود على الحركة والتنقل من وإلى مدينة بني براك تفاديا لنقل العدوى إلى أماكن أخرى. ونقوم بنقل المرضى والخاضعين للحجز الصحي من منازلهم إلى الفنادق والنزل لتجنب احتمال نقلهم العدوى إلى غيرهم من أفراد العائلة»، ويعتبر عدد أفراد الأسرة في المجتمع اليهودي المتشدد كبيرا جدا في دولة الاحتلال الإسرائيلي، ويعيشون في اكتظاظ ولهم قوانينهم الاجتماعية الخاصة بهم.