قُتل نحو عشرة شرطيين في هجوم نفذته حركة «طالبان»، الثلاثاء، واستهدف نقطة مراقبة في إقليم بغلان في شمال أفغانستان، وفق ما أعلن الناطق باسم الشرطة المحلية الذي لم يحدد عدد الجرحى.

وقال الناطق، أحمد جاود بشارات، إن المعارك «استمرت ساعات عدة»، مضيفًا أن «طالبان أيضًا تكبدت خسائر»، وفق «فرانس برس».

وأكدت وزارة الداخلية، لقناة تلفزيونية، الحصيلة التي أعلنتها الشرطة في هذه المعارك التي حصلت في عاصمة إقليم بغلان، ليل الإثنين الثلاثاء. ويأتي هذا الهجوم في حين اقترح متمردو «طالبان» منذ نحو عشرة أيام وقفًا لإطلاق النار في إطار مفاوضات مع الولايات المتحدة كان يُفترض أن تشارك فيها القوات الحكومية.

وأفاد مدير هيئة الصحة العامة في بغلان، الدكتور محب الله محب، بأن «سبع جثث من عناصر القوات الأمنية وشرطيين اثنين مصابين نُقلوا إلى المستشفى» بعد الهجوم. وتبنى الناطق باسم حركة «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، الهجوم على «تويتر»، مشيرًا إلى مقتل 17 شرطيًّا، بينهم رائد.

ويجري مقاتلو «طالبان» منذ أكثر من عام مع واشنطن مفاوضات بشأن اتفاق يهدف إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية وخفض أعمال العنف الذي يُفترض أن يشمل خفض الهجمات على القوات الحكومية، الهدف الرئيسي للمتمردين.

وطلب الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أخيرًا أن تركز الشرطة الوطنية على مكافحة الجريمة بدلًا عن المعارك التي لا تزال تنهش قسمًا كبيرًا من البلاد رغم المحادثات. وبحسب تقرير أميركي رسمي نُشر في يناير 2019، فإن متمردي «طالبان» ينشطون أو يسيطرون اليوم على قرابة نصف الأراضي الأفغانية.