قررت الحكومة اليابانية إرسال سفينة عسكرية وطائرتي استطلاع لحماية الممرات المائية في الشرق الأوسط، ولكن من دون أن تنضم إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة في المنطقة.
وتأتي الخطوة اليابانية بعد هجمات استهدفت خلال العام الجاري منشأتين نفطيتين سعوديتين وناقلات نفط في الخليج، إحداها يابانية. واتهمت واشنطن ودول غربية عدة إلى جانب السعودية، إيران بتنفيذ الهجمات، وهو أمر نفته طهران بشدة.
وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشهيد سوغا إن طوكيو سترسل مدمرة إلى المنطقة للقيام بأنشطة استخباراتية، إضافة إلى طائرتين من طراز «بي3 سي»، وفق «فرانس برس».
واعتبر أن الخطوة تعد «إجراء خاصا باليابان يهدف لإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، إضافة إلى ضمان سلامة السفن المرتبطة باليابان»، مشيرا إلى أن 90% من واردات بلاده من النفط الخام تأتي من المنطقة.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع اليابانية لـ«فرانس برس» أن أنشطة الحراسة اليابانية لن تتم في مضيق هرمز، الذي يمر عبره الجزء الأكبر من إمدادات النفط العالمية، وحيث يُجري التحالف الذي تقوده واشنطن عملياته. وأشار إلى أن «قوات الدفاع عن النفس» ستنتشر في خليج عمان وبحر العرب وخليج عدن.
صراع خليجي إيراني
وتصاعدت حدة التوتر في منطقة الخليج منذ بداية العام عندما جرى اتهام إيران بزرع ألغام على جسم ناقلتي نفط قبالة السعودية والإمارات، ومهاجمة أو احتجاز ناقلات أخرى قرب مضيق هرمز الحيوي.
وشكّلت الولايات المتحدة تحالفا بحريا لحماية السفن في المنطقة التي تعد غاية في الأهمية بالنسبة إلى إمدادات النفط العالمية. وتعد بريطانيا وأستراليا الشريكتين الأبرز للولايات المتحدة في الغرب اللتين وافقتا على إرسال سفن حربية لمرافقة السفن التجارية في الخليج.
ورفضت معظم الدول الأوروبية المشاركة خشية تقويض ذلك لجهود إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران، لا سيما بعد انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي.
وينّص دستور اليابان الذي وضع في أعقاب الحرب العالمية الثانية أن على أنشطة طوكيو العسكرية أن تقتصر بشكل حازم على الدفاع عن النفس، لكن رئيس الوزراء شينزو آبي سعى على مدى سنوات لتعديله.
ومن المعروف أن اليابان، الحليفة المقرّبة للولايات المتحدة، تقيم علاقات جيّدة مع إيران.
تعليقات