أعلنت السلطات الفليبينية، اليوم الخميس، أن الإعصار «فانفون» تسبب بمصرع 16 شخصًا على الأقل، بعدما ضرب قرى نائية ومناطق سياحية شهيرة وسط البلاد، يوم عيد الميلاد في هذا البلد حيث يشكل المسيحيون الكاثوليك الغالبية.
وتسبب الإعصار الذي رافقته هبات رياح بلغت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة، بأضرار مادية جسيمة، وانتزع أسقف العديد من المنازل، وأدى إلى سقوط أعمدة كهرباء في عدد من مناطق الفليبين، حسب وكالة «فرانس برس».
اقرأ أيضًا إعصار استوائي يفسد خطط آلاف الفلبينيين في عيد الميلاد
وذكر مسؤولون في السلطة الوطنية لإدارة الكوارث أن 16 شخصًا على الأقل قتلوا في قرى أو مدن في مجموعة جزر فيساياس بوسط البلاد. ومن المناطق التي ضربها «فانفون» جزيرة بوراكاي الصغيرة بوسط الفلبين، وجزيرة كورون (غرب) ومواقع أخرى تشكل وجهات مفضلة للسياح، وخصوصًا الأجانب.
وقال المسؤول عن شرطة مالاي المدينة الواقعة قرب بوراكاي، جوناثان بابليتو، لـ«فرانس برس»: «قطعت شبكة الهواتف وكذلك التيار الكهربائي»، موضحًا أن خدمة العبارات كانت متوقفة اليوم.
وأضاف: «لا نملك معلومات من خفر السواحل لمعرفة ما إذا ستستأنف الرحلات البحرية، منذ الثلاثاء لم تتمكن السفن من الإبحار».
«الميلاد بعيدًا عن الأسر»
ومع أنه ضعف قليلًا، يتبع «فانفون» مسار الإعصار «هايان» الذي تسبب بأكبر الخسائر للبلاد تمثلت بأكثر من 7300 قتيل، ومفقود في 2013، وضرب مدينة تاكلوبان خصوصًا.
وقالت المكلفة بالإعلام في جهاز إدارة الكوارث في منطقة جزر فيسايا الغربية، سيندي فيرير، «كما لو أنه شقيق هايان. إنه أقل نسبيًا في الدمار لكنه يتبع مسارًا مماثلا».
وفي هذا البلد ذي الغالبية الكاثوليكية الكبيرة، اضطر عشرات الآلاف من السكان لمغادرة بيوتهم ليمضوا ليلة ويوم عيد الميلاد في ملاجئ. ولم يتمكن كثر من أن يمضوا ليلة عيد الميلاد مع عالاتهم بسبب توقف الرحلات الجوية والعبارات.
.. وأيضًا ارتفاع ضحايا إعصار كاموري إلى 13 قتيلا في الفلبين
ويضرب الفليبين سنويًا نحو عشرين إعصارًا توقع مئات القتلى وتزيد من مستوى الفقر، وفي يوليو الماضي، أفادت دراسة أجراها بنك التنمية الآسيوي ومقره مانيلا أن العواصف المتكررة تقلص الإنتاج الاقتصادي في الفليبين بنسبة تبلغ 1% وتصبح 3% عند حدوث عواصف أقوى.
ومطلع الشهر الجاري، قتل 13 شخصًا على الأقل في الفليبين جراء مرور الإعصار كاموري، وتسبب هذا الإعصار الاستوائي الذي ضرب شمال البلاد بدمار العديد من المنازل وسقوط الكثير من الأشجار، كما أدى إلى إغلاق مطار العاصمة لمدة 12 ساعة.
تعليقات