حذرت الأمم المتحدة اليوم، الإثنين، من أن واحدا في المئة فقط من الأطفال المهاجرين الذين يقدر عددهم بنحو 12 ألفا في اليونان يرتادون المدارس.
وقال الناطق باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليونان بوريس تشيشيركوف، إن «واحدا في المئة من أصل 12 ألف طفل موجودين في الجزر اليونانية يرتادون المدارس الرسمية».
وأوضح أن «الأطفال يعيشون حالة من اليأس، يجب أن يكونوا في صفوف الدراسة وأن يعيشوا وضعا طبيعيا»، مسلطا الضوء على عدد من المشاكل، بينها قلة المعلمين وصعوبات التنقل.
وأضاف أن «الحصول على التعليم مشكلة كبيرة، خصوصا في الجزر»، مشيرا إلى أن مراكز التسجيل وإيواء اليافعين «مصممة (للقيام بذلك) لفترة قصيرة لكن الواقع مختلف، يبقون فيها أشهرا عدة».
اقرأ أيضا: كليمنتس: إعادة توطين اللاجئين متاحة لنسبة صغيرة جدًا ممن يحتاجونها
ويتم توزيع الأطفال على مخيمات تأوي نحو 40 ألف شخص في خمس جزر في بحر إيجه، هي «ليسبوس وخيوس وساموس وليورس وكوس».
وتسعى المفوضية العليا للاجئين ومنظمات غير حكومية للتصدي للمشكلة، وهي تبذل كل ما بوسعها لضمان تعلم الأطفال اللغة ومشاركتهم في بعض الأنشطة.
وشهدت اليونان تدفقا للمهاجرين اعتبارا من العام 2015، وقد وصل إليها عشرات آلاف الأشخاص بحرا من تركيا على متن قوارب متهالكة. ونددت منظمات غير حكومية بالظروف السيئة التي يواجهونها في المخيمات التي يقيمون فيها لأشهر.
ميول انتحارية لدى الأطفال
وسلطت منظمة «أطباء بلا حدود» الضوء على معاناة القصر منهم، مطالبة دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وضع حد لدوامة المعاناة، وحذرت من تداعيات الظروف التي وصفتها بأنها غير إنسانية على صحتهم الجسدية والنفسية.
وأبدت المنظمة تخوفها من ميول انتحارية لدى بعض الأطفال في المخيمات المكتظة على غرار تلك المقامة في جزيرتي موريا وليسبوس.
تعليقات