قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أمس الجمعة، إنه يعتقد بأن الجيش الأميركي لديه إمكانات كافية في الشرق الأوسط في الوقت الراهن لردع أي صراع، نافيًا صحة تقرير إعلامي أفاد بأنه يجري بحث زيادة كبيرة في عدد القوات وسط توتر مع إيران.
لكن الوزير لم يستبعد في تصريحات للصحفيين إجراء عمليات إحلال للقوات أو حتى زيادات محدودة في المستقبل، بحسب «رويترز». وقال خلال سفره لحضور منتدى في مكتبة «ريجان» بكاليفورنيا: «لكن لا شيء فيما يخص العدد، 14000، هذا تقرير خاطئ تمامًا».
وأضاف: «كل قائد يرغب في المزيد والمزيد من الإمكانات أينما كان. لكن حاليًا نعتقد بأن لدينا قدرات كافية على الساحة لردع مَن نريد أن نردعه». وأوضح أن يراجع الطلبات بانتظام لكن شدد على أنه «في الوقت الراهن لا يوجد طلب بنشر 14 ألف فرد».
وتصريحات إسبر بشأن المسألة هي الأكثر تفصيلًا منذ نفت وزارة الدفاع الأميركية بقوة يوم الأربعاء تقريرًا لجريدة «وول ستريت جورنال» ذكر أن الولايات المتحدة تدرس إرسال ما يصل إلى 14 ألف عسكري إضافي إلى المنطقة.
وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل نحو 14 ألف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط منذ مايو، مدعومين بقاذفات وأفراد من الدفاع الجوي لردع ما تقول واشنطن إنه سلوك إيران الاستفزازي. وانفتاح وزارة الدفاع الـ«بنتاغون» على نشر قوات إضافية ليس مفاجأة، نظرًا للتخطيط المتواصل الذي يهدف إلى التصدي لاحتمال تصاعد حدة التوتر مع إيران التي تعاني العقوبات الأميركية والاحتجاجات.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص لشؤون إيران برايان هوك، يوم الخميس، إن قوات الأمن الإيرانية ربما تكون قتلت ما يربو على 1000 شخص منذ بدء الاحتجاجات على ارتفاع أسعار البنزين في منتصف نوفمبر، فيما قد يمثل أشد الاضطرابات دموية منذ الثورة الإسلامية العام 1979.
وتصاعد التوتر في الخليج منذ الهجمات على ناقلات نفط خلال فصل الصيف، بما في ذلك قبالة ساحل الإمارات، فضلاً عن هجوم كبير على منشأتي نفط في السعودية. وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران التي نفت أن تكون وراء الهجمات.
تعليقات