طالبت منظمة «مراسلون بلا حدود» وخطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل العام الماضي، مجموعة العشرين التي تتولى السعودية قريبا رئاستها الدورية، بالحصول من المملكة على التزامات بشأن حرية الصحافة والتصدي لجرائم قتل المراسلين حول العالم.
وأطلق الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار وخديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي الذي قتل في قنصلية بلاده في اسطنبول في 2018، هذا النداء الذي نشر بنحو عشر لغات، لمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الذي يتم إحياؤه في الثاني من نوفمبر.
محكمة تركية تبرئ ممثل منظمة «مراسلون بلا حدود» من تهمة «الدعاية الإرهابية»
واعتبر دولوار وجنكيز، في ندائهما أن «هناك ضرورة للقيام بتعبئة كبيرة على الصعيد الدولي، بما أن أكثر من 90% من الجرائم المرتكبة بحق المراسلين في بلدان تشهد حربا أو تعيش سلما تبقى بلا عقاب».
ويشدد مطلقا النداء على المسؤولية الملقاة على عاتق مجموعة العشرين في هذا الصدد، لأن السعودية ستتولى قريبا الرئاسة الدورية للمجموعة، علما بأن المملكة تحتل المرتبة 172 من بين 180 دولة في مؤشر منظمة «مراسلون بلا حدود» لحرية الصحافة الذي تحل فيه الصين في المرتبة 177، وتركيا في المرتبة 157، وروسيا في المرتبة 149، وهي دول تنتهك، وفق المنظمة، بشكل منتظم بل منهجي الحق في المعلومات.
وهما يذكّران قادة مجموعة العشرين أنه بعد مرور سنة وشهر على جريمة قتله، لم يعثر بعد على جثة خاشقجي، وأن 32 صحفيا لا يزالون يقبعون في السجون السعودية.
كما ينددان بأن عددا من جرائم قتل صحفيين لم يعرف مرتكبها أو لم يعاقب في إشارة إلى جرائم قتل دافني كاروانا في مالطا، وغاوري لانكيش في الهند، وخافيير فالديز وميروسلافا بريتش في المكسيك، وجان بيغيريمانا في بوروندي، وبافل شيريميت في أوكرانيا.
وجاء في النداء أن «من واجب قادة مجموعة العشرين أن يتحركوا» و«ألا يكتفوا بأن يكونوا متفرّجين سلبيين على جرائم قتل الصحفيين»، وطالبا قادة المجموعة بـ«الحصول من السعودية على التزامات واضحة فيما يتعلق بحرية الصحافة، بدءا بإطلاق الصحفيين المسجونين»، وذلك لضمان عدم تحول رئاسة السعودية للمجموعة إلى «تصريح بقتل» الصحفيين.
تعليقات