تسعى الحكومة البريطانية برئاسة بوريس جونسون، اليوم الإثنين، للحصول على دعم البرلمان لاتفاق «بريكست» الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي.
وخلال يوم دراماتيكي في البرلمان، السبت الماضي، تبني البرلمان البريطاني تعديلًا يمنح النواب مزيدًا من الوقت لمناقشة النص والتصويت عليه، على عكس رغبة رئيس الوزراء جونسون، حسب «فرانس برس».
وتركت هذه الهزيمة السياسية جونسون تحت ضغط متزايد لإيجاد وسيلة للخروج من مأزق متى وكيف تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أكثر من ثلاث سنوات من استفتاء 2016 الذي دعم «بريكست» بفارق ضئيل.
وكان جونسون مجبرًا بحكم القانون على إرسال خطاب لرئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك يطلب فيه تأجيل «بريكست»، لكنه رفض توقيعه. كما أرسل رئيس الوزراء المحافظ خطابًا آخر يظهر بوضوح أنه لا يريد إرجاء «بريكست» إلى ما بعد نهاية أكتوبر الجاري، الذي تم تأجيله مرتين بالفعل، محذرًا من أن أي تأجيل إضافي سيدمر مصالح بريطانيا وشركاء الاتحاد الأوروبي.
وبعد فشله في الحصول على دعم مجلس العموم للاتفاق الذي توصل إليه مع الاتحاد الأوروبي بشأن «بريكست»، الخميس الماضي، مرر النواب قانونًا ينص أنه في حال لم يصادق البرلمان على أي اتفاق للخروج بحلول 19 أكتوبر الجاري، ينبغي على رئيس الوزراء طلب إرجاء موعد «بريكست» حتى 31 يناير 2020.
ورغم ذلك أصر كبير مخططي الحكومة البريطانية بشأن «بريكست» مايكل غوف على أن بلاده ستغادر الاتحاد الأوروبي في نهاية الشهر الجاري. وقال غوف أقرب مساعدي جونسون في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» أمس الأحد: «إنه على الرغم من هذا الطلب سنخرج في 31 أكتوبر. نملك الوسائل والمهارة لتحقيق ذلك».
وارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني الإثنين 1.30 مقابل الدولار في ارتفاع هو الأعلى في خمسة أشهر. وستطرح الحكومة هذا الأسبوع التشريعات المحلية اللازمة لتنفيذ اتفاق الطلاق مع الاتحاد الأوروبي.
تعليقات