عطلت موسكو مسوَّدة بيان أميركي لمجلس الأمن الدولي يطلب من تركيا وقف عمليتها العسكرية في شمال سورية، كما ذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة «فرانس برس». وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين إن «موسكو عطلت إجراءات تبني النص»، فيما ذكر دبلوماسي، طلب عدم كشف اسمه أن الصين حذت حذو روسيا وعطلت الإجراءات أيضًا.
وتكتفي مسوَّدة البيان في صيغتها الأصلية بالطلب من تركيا العودة إلى الطرق الدبلوماسية بدلًا عن استخدام وسائل عسكرية. لكن جرى تشديد الصيغة بعد ملاحظات قدمتها دول أعضاء في مجلس الأمن في الساعات الـ24 الأخيرة. ويطلب النص النهائي الذي تم طرحه، ونقلت «فرانس برس» مقتطفات منه، من تركيا «وقف عمليتها العسكرية واستخدام القنوات الدبلوماسية بالكامل لمعالجة مخاوفها الأمنية».
موسكو تعطل مشروعًا أميركيًّا بالأمم المتحدة لوقف الهجوم التركي في سورية
كما يؤكد النص «القلق العميق (لمجلس الأمن) في مواجهة العملية العسكرية التركية وتداعياتها، خصوصًا ببعديها الإنساني والأمني». وتطالب مسوَّدة البيان أيضًا كل الأطراف بحماية المدنيين والسماح بإيصال مساعدات إنسانية بشكل دائم في سورية. ويحذر النص من إعادة تنظيم «داعش» تشكيل صفوفه ويؤكد أن عوة للاجئين إلى سورية، وهي أحد أهداف أنقرة، لا يمكن أن تتم إلا بأمان وعلى أساس طوعي.
وفي ختام اجتماع شهد انقسامات الخميس، اقترحت الولايات المتحدة على شركائها في مجلس الأمن الدولي نصًّا لا يتحدث في صيغته الأولى سوى عن «قلق عميق»، ويطلب من أنقرة تغليب «القنوات الدبلوماسية» على السبل العسكرية. وطلبت البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة بعض الوقت للتشاور مع موسكو، ووافقت الولايات المتحدة على الانتظار حتى صباح الجمعة.
وطلبت روسيا بعد ذلك مزيد الوقت من دون أن تالاستجابة لطلبها. وأطلقت الولايات المتحدة إجراءات تبني النص الذي تم تشديده ليطلب وقف العملية التركية، كما ذكر دبلوماسيون.
تعليقات