أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مفاجأة كبرى، الأحد، بدعوته وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بياريتس، حيث تعقد قمة مجموعة السبع، لبحث الملف النووي الإيراني مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية بعد هبوط الطائرة الرسمية الإيرانية في مفاجأة كبرى بدلت أجواء قمة السبع، «نؤكد حضور محمد جواد ظريف إلى بياريتس، وهو يتباحث حاليًا مع جان إيف لودريان»، وفق «فرانس برس».
وأفاد قصر الإليزيه بأن «لا لقاء مقررًا في هذه المرحلة مع الأميركيين» المشاركين في القمة جنوب غرب فرنسا، وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن الزيارة تجري بمبادرة من باريس وليس من مجموعة السبع.
غير أن مصدرًا دبلوماسيًّا فرنسيًّا أفاد ضمنًا بأن ترامب تبلَّغ بوصول ظريف. وقال المصدر: «تباحث الرئيس ساعتين مع دونالد ترامب حول طاولة الغداء السبت. إننا نتعامل بشفافية تامة مع الولايات المتحدة. وأجرى الرئيس محادثات مع جميع قادة مجموعة السبع. بالطبع، المعلومات تنتشر».
وأوضح المصدر أن قرار دعوة ظريف إلى موقع انعقاد قمة مجموعة السبع، بعد يومين على استقباله في الإليزيه الجمعة، «يندرج ضمن استمرارية ما يفعله إيمانويل ماكرون منذ عدة أشهر: إيجاد الظروف لخفض حدة التصعيد، وبحث ما ينبغي أن يحصل بعد انتهاء مدة الاتفاق حول النووي الإيراني، ومناقشة برنامج إيران البالستي».
وأضاف أن دعوة ظريف تشكل استمرارًا للجهود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس الفرنسي «مع الإيرانيين والأميركيين منذ عدة أشهر، إذ أن الرئيس يتحدث إلى دونالد ترامب و(الرئيس الإيراني) حسن روحاني».
وختم الدبلوماسي الفرنسي بأن «جواد ظريف حضر إلى بياريتس بسبب المحادثات الجوهرية مع قادة مجموعة السبع مساء السبت. بناء على ذلك، من المهم جدًّا استعراض الوضع لمواصلة التقريب بين وجهات النظر» وبحث سبل تسوية الأزمة، مشيرًا إلى أن الدعوة تقررت في ختام حفل العشاء مساء السبت.
تعليقات