اعتذرت شرطة ولاية تكساس الأميركية عن صورة انتشرت لشرطيين أبيضين يركبان الخيل ويجران رجلاً أسود مكبل اليدين بحبل، أدت إلى احتجاجات عبر الإنترنت.
وقال رئيس شرطة غالفستون، فيرنون هيل، إن «الأسلوب مقبول في بعض السيناريوهات، لكن الضابطين لم يكونا موفقين في تصرفهما»، حسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
مشاهد من عصر العبودية
وأضاف هيل أنه لا توجد سوء نية فيما حدث، وأنه عدل إجراءات الإدارة كي تمنع استخدام هذه الأسلوب.
واعتبر كثير من المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي أن الصورة أعادت إلى الأذهان مشاهد من عصر العبودية.
وأضاف البيان أن «الضابطين اقتادا نيلي إلى أحد منشآت الشرطة، وأنه لم يكن مربوطا بالحبل، لكنه كان مقيد اليدين وقد ربط الحبل بالقيد».
وأردف البيان «نحن نفهم الانطباع السلبي لهذا الإجراء ونعتقد أنه من الأنسب التوقف عن استخدام هذا الأسلوب».
واعتذر رئيس شرطة غالفستون لـ«دونالد نيلي» عن الإحراج غير الضروري، مضيفا أن «الضابطين كان بإمكانهما انتظار سيارة الشرطة لنقله من مكان توقيفه».
وقال «لقد غيرنا الإجراءات على الفور لمنع استخدام هذا الأسلوب، وسنراجع جميع التدريبات والإجراءات المستخدمة للوصول إلى طرق أكثر ملاءمة».
كان خطأً غبيا
وقال مدير ائتلاف مقاطعة غالفستون من أجل العدالة، ليون فيليبس، لـ«بي بي سي» إن ملتقط الصورة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لا يرغب في الكشف عن هويته.
وأضاف أنه «كان هذا خطأً غبيا، ما أعرفه هو أنه لو كان المتهم رجلا أبيض، فمن غير الممكن أن يتعاملوا معه بهذه الطريقة».
وأشار فيليبس إلى أن «نيلي مصاب بمرض عقلي، ولذا كان يتوجب على الضباط الانتظار، بغض النظر عن المدة التي ستستغرقها سيارة النقل للوصول إلى مكان توقيفه، إذ إن الأمر ليس كما لو كانوا يتلقون المال مقابل الاعتقال».
وقال فيليبس إنه يخطط لتقديم طلب مفتوح لمكتب البلدية، للنظر في سياسات تنفيذ القانون، متابعا أن «الضابطين لم يخالفا الإجراءات، وتساءل عن الإجراءات والطرق الخاصة بنقل السجناء؟».
وأضاف متسائلا: «كيف لي أن أعرف أن الإجراءات لم توضع في العام 1875؟ هناك الكثير من الأسئلة التي لم يجب عنها».
تعليقات