قتل جهاديو «بوكو حرام»، أمس السبت، شخصين وجرحوا 12 آخرين في هجوم استهدف قبيل الفجر مخيّمًا للنازحين في شمال شرق نيجيريا، بحسب ما قالت مصادر لوكالة «فرانس برس».
وتسلل المقاتلون إلى مخيم مادو موساها في بلدة ديكوا في ولاية بورنو فجرًا، وأطلقوا النار على أشخاص كانوا يتناولون السحور.
وتقع ديكوا على بعد 90 كيلومترصا شمال مايدوغوري وتؤوي أكثر من 70 ألف نازح يقيمون في مخيمات ويعتمدون على المساعدات الغذائية والإنسانية.
وقال عامل في وكالة إغاثة في البلدة طالبًا عدم كشف هويته إن «المقاتلين اقتحموا الجهة الخلفية للمخيم وأطلقوا النار على النازحين».
وتابع أن «المسلّحين فروا قبل وصول الجيش»، وقد دفع الهجوم الخاطف النازحين وعمال الإغاثة إلى الهرب بعيدًا.
وقالت ميليشيا «القوة المدنية المشتركة» المناوئة لبوكو حرام في البلدة إن «الهجوم كان خاطفًا ومباغتًا وقد انتهى قبل أن تتمكن الميليشيا أو الجيش من الوصول إلى الموقع».
ولم يتّضح ما إذا كان المسلّحون قد سرقوا مواد غذائية أو تجهيزات من المخيم.
واستولت «بوكو حرام» على بلدة ديكوا في أغسطس العام 2014، وأجبرت السكان على النزوح إلى مايدوغوري، قبل أن يستعيدها جنود تشاديون في مارس 2015 ويسمحوا لسكانها بالعودة. لكن منذ ذلك الحين تقع هجمات عشوائية في المنطقة تستهدف المدنيين ومخيمات النازحين والجيش.
وفي وقت لاحق من يوم السبت هاجم مقاتلو «بوكو حرام» على متن ثلاث شاحنات ودراجات نارية قرية لاسا في مدينة أسكيرا في ولاية بورنو وسرقوا مواد غذائية وأحرقوا المحال -بحسب ما أفاد سكان.
وقال موسى يوحنا وهو من سكان لاسا إن مقاتلي «بوكو حرام» «شنوا قرابة الساعة 20:00 (19:00 ت غ) هجومًا حيث اقتحموا المحال ونهبوا المواد الغذائية قبل أن يضرموا فيها النار».
وقال آخر يدعى برناباس آدمز إن «أبناء المنطقة فروا ولم يحاول الجهاديون مطاردتهم»، مشيرًا إلى عدم وجود معلومات عن سقوط ضحايا.
وأضاف أن المقاتلين فروا إلى مخبئهم في غابة سامبيسا قبل وصول الجيش إلى القرية.
وتقع لاسا قرب معقل «بوكو حرام» في غابة سامبيسا وغالبًا ما تتعرض لهجمات.
وقتل أكثر من 27 ألف شخص منذ بداية تمرد «بوكو حرام» في شمال شرق نيجيريا في 2009، وتشرد 1,8 مليون شخص.
تعليقات