ولدى إدلائه بصوته، رأى أن هذا الاقتراع هو «اختبار» لعمله على رأس الحكومة، لكنه رفض الحديث عن احتمال استقالته إذا لم يتمكن من الوصول إلى الدورة الثانية.
أما نوسيدا فيقترح التصدي للظلم الاجتماعي في كل أنحاء هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 2.8 مليون نسمة. ويؤدي ذلك إلى الهجرة الجماعية، خصوصًا للشبان إلى الغرب.
أظهرت دراسة جديدة للاتحاد الأوروبي أن نحو 30% من سكان ليتوانيا يعيشون مهددين بـ«الفقر أو الإقصاء الاجتماعي، ويتضاعف هذا الخطر مرتين في المناطق الريفية».
وقال دوناتاس بوسليس المحلل السياسي في معهد فيلنيوس لـ«فرانس برس»: «إن المواطنين متعطشون للعدالة الاجتماعية ويبحثون عن مرشح يمكنه تجاوز الاستقطاب الاجتماعي الحالي».
ويؤكد جميع المرشحين اقتناعهم بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، اللذين يعتبران ضمانًا في مواجهة روسيا المجاورة.
اقرأ أيضًا.. أميركا تنشر صواريخ باتريوت في ليتوانيا ضمن مناورات للـ«ناتو»
وقالت سيمونيته (44 عامًا) في تجمع ختامي في العاصمة: «لا يمكننا عزل فيلنيوس عن بقية ليتوانيا». واقترحت تقليص الهوة الاقتصادية بين المناطق الريفية والمدن من طريق تحفيز النمو، إذ تدعم سيمونيته الليبرالية، الشراكة بين الأشخاص من الجنس نفسه.
سكيفيرنيليس المتهور يتعهد بمحاربة الفساد
وخاطب سكيفيرنيليس، قائد الشرطة السابق المعروف بصراحته، في حملته الليتوانيين الساخطين الذين يعيشون خصوصًا في المناطق الريفية.
ووصف سكيفيرنيليس (48 عامًا) المتهور أحيانًا، خصومه بأنهم «نخبويون»، وتعهد بـ«محاربة الفساد بشكل فعال، والحد من الإقصاء الاجتماعي ودعم العائلات».
يبهر نوسيدا (54 عامًا)، المستشار السابق في مصرف تجاري، الناخبين الذين يبحثون عن رئيس محايد بسبب الخصومات السياسية.
وبعدما قام بواجبه المدني منذ الجمعة في إطار التصويت المسبق، قال نوسيدا إنه «يشعر بأنه يتحمل مسؤولية كبيرة للحد من الاستقطاب (...) وتمكين ليتوانيا من استعادة الكرامة والاحترام المتبادل».
وفي ليتوانيا، لا يهتم الرئيس بالشؤون السياسية اليومية، لكنه مسؤول عن السياسة الخارجية ويشارك في قمم الاتحاد الأوروبي.
ويعين الوزراء والقضاة وقادة الجيش والبنك المركزي، لكن يتعين عليه في معظم الأحيان الحصول على موافقة رئيس الوزراء أو البرلمان.
تعليقات