قال الجنرال جوزف فوتيل المشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط الثلاثاء إن الرئيس دونالد ترامب لم يتشاور معه قبل اتخاذه قرار سحب القوات الأميركية من سورية.

وأعلن ترامب الشهر الماضي أن تنظيم «داعش» هُزم في سورية، وأن جميع القوات الأميركية «ستعود إلى وطنها الآن». وصرح فوتيل أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ «لم أكن على علم بالإعلان المحدد. وبالتأكيد كنا مدركين أنه أعرب عن رغبته وعزمه في الماضي على مغادرة سورية». وأضاف «لم تتم استشارتي»، وفق «فرانس برس».

ومن المرجح أن تثير هذه التصريحات غضب منتقدي القرار الذين يقولون إن الرئيس لا يستمع إلى الخبراء ويعتمد بدلا عن ذلك على حدسه، كما أنه لا يستشير القادة الأجانب. واتخذ ترامب قراره بعد اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي قال إن أنقرة ستقود المعركة ضد فلول تنظيم «داعش» في سورية.

ورغم قرار ترامب إلا أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بألفي جندي في سورية، ولم يتم سحب سوى المعدات غير الأساسية. وقال فوتيل إن الانسحاب الأميركي من سورية سيكون حذرا، مشيراً إلى أن تنظيم «داعش» لم يُهزم بعد.

ويحتفظ التنظيم المتشدد بالسيطرة على جيب بمساحة نحو 50 كلم مربع وسط وادي الفرات شرق سوريا، بحسب فوتيل. وأضاف أن بين ألف و1500 مقاتل من التنظيم لا زالوا في تلك المنطقة رغم أنه أشار إلى أن آلالاف «يختبئون» في مناطق أخرى من سورية.

ويدور خلاف بين ترامب وأجهزة الاستخبارات الأميركية التي حذرت الأسبوع الماضي من أن تنظيم «داعش» قد يعيد بناء نفسه في الفراغ الذي يمكن أن يخلفه انسحاب القوات الأميركية من سورية.